هل تتذكر حادثة مقتل القيادى الشيعى حسن شحاتة،منذ عام،فى زاوية أبو مسلم فى الجيزة؟!هل تربط بين ماحدث هناك حينها، وبين المخطط الذى لم ينته فى المنطقة لإشعال حرب سنية شيعية؟!هل تدرك أن مصر مستهدفة للتورط فى مستنقع هذه الحرب من خلال جيشها،المطلوب تدميره فوراً، ولكن الله سلم بخروج الإخوان من السلطة؟! هل تعرف أن المخطط مازال قائماً وفشله فى مصر جعل من يخططون يقومون فقط بتغيير وقائع الجغرافية، ونقل المخطط للعراق انتظاراً لفرصة أخرى للعودة إلى مصر؟! لاحظ ما يحدث الآن فى سورياوالعراق، ولا تنس ما قاله القيادى الإخوانى وجدى غنيم منذ أيام حول الجيش المصرى وضرورة إسقاطه فى فخ «داعش».. كل هذا يؤكد أن المخطط مستمر،ولن يتوقف!! وهناك رابط بين «داعش» فى سورياوالعراق، وبين حادث عمره سنة فى زاوية أبو مسلم!! منذ عام بالتمام والكمال حذرت هنا، فى نفس هذه المساحة،من المخطط،الذى سيشمل سورياوالعراق ويتضمن دول الخليج، ونشر المقال يوم 26 يونيو 2013 عندما كان الإخوان ينفذون مخطط تقسيم الوطن وإشعاله.. تعالوا نستعيد ما قلناه.. هذا نص المقال: من الذى قال للناس فى زاوية أبومسلم، إن هناك طقوساً شيعية تجرى فى منزل أحد أهالى القرية، بحضور القيادى الشيعى حسن شحاتة؟! هل هى مجرد صدفة، أم أن هناك مخططاً كان يستهدف حدوث هذه الاضطرابات، فى هذا التوقيت؟! حسن شحاتة ليس شخصية عامة، ولا يعرفه سوى بعض أعضاء التنظيمات الدينية، أو الأمنية، أو بعض المثقفين، أما عامة الناس، فلا يعرفونه، ولايعرفون حتى معنى التشيع، ويخلطون بينه وبين الشيوعية أحياناً، وبين الإلحاد فى ظروف أخرى، ولذلك يطرح السؤال نفسه: من الذى قال للناس إن هناك طقوساً شيعية تجرى داخل المنزل، الذى يعرف أهالى القرية أنه مملوك لأسرة متشيعة؟ قطعاً الذى نشر معلومة وجود حسن شحاتة فى القرية، هو شخص، أو تنظيم يحتاج إلى إشاعة الفوضى، والارتباك، والقلق، والخوف، فى نفوس المصريين الذىن يتابعون، ويركزون،فى مهمة، استعادة الثورة، المهمة الصعبة، التى يقوم بها أنصار الحرية، فى مواجهة الاستبداد. صحيح نحن شعب معظمه، وغالبيته الكاسحة، من المسلمين السنة، الموحدين بالله، ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ويطبقون سنته، ويقتدون به، فى كل مناحى حياتهم، بل إن نسبة الشيعة فى مصر لا تتجاوز 1% من أعداد المسلمين، وأيضاً هؤلاء الشيعة، يمارسون طقوسهم فى السر، ولايجرؤ أحد منهم، إلا قياداتهم، على الجهر بتشيعه، إلا أننا يجب أن نقف أمام الحادث، بالقلق، لأنه حادث يفتح الباب،لسؤال حول المخطط الأمريكى، المعلن منذ سنوات، حول تحويل المنطقة العربية، إلى ساحة للصراع، بين السنة والشيعة.وقد بدأ هذا الصراع بالفعل، منذ حرب العراق، وتقسيم الدولة القوية، التى تتمركز فى بغداد، إلى مجرد دولة على الخريطة فقط، ولكن الواقع يقول إنها تعرضت لتقسيم بشع، فأصبحت مقسمة إلى دويلات ، جزء شيعى، وآخر سنى، وثالث كردى، أما سوريا، فهى تشهد حرباً بين السنة الشيعة قبل أن تكون حرباً بين الأحرار والاستبداد، وسوف يتم تقسيمها قريباً إلى دويلتين، بشار «العلوى» فى دمشق وضواحيها، والإخوان «السنة» فى باقى سوريا، ولن ينتهى الصراع هناك، قبل خمس سنوات، أما إيران فهى تتحرك بمنطق التوغل فى المنطقة العربية عبر الأفكار، والاحتلال الثقافى، لنشر الفكر الشيعى، بكل السبل، وهى ناجحة فى ذلك، داخل بعض دول الخليج، وتمتلك حليفاً مهماً داخل الأراضى العربية، هو حزب الله!! ونأتى هنا إلى مربط الفرس، وما علاقة كل ما نقوله، بحادث زاوية أبومسلم، وهل الحادث له كل هذه الأبعاد الدولية؟ الإجابة نعم،لأن وصول الإخوان إلى الحكم،واعتلاءهم عرش السلطة فى مصر،هدفه توريط الدولة، فى مستنقع، الحرب السنية الشيعية، المشتعلة فى المنطقة، من خلال نظام استبدادى عشوائى، بقاؤه بهذه الصورة، سوف يُضعف الجيش المصرى،فقد ترك الإخوان الحبل على الغارب لجماعات جهادية تقوم بعمليات، ليس ضد إسرائيل، ولكن ضد الجيش،فى سيناء، التى تحتاج إلى رابط، وضابط، ولكن رئيس الإخوان كان يرفض اتخاذ إجراءات رادعة ضدهم، لأسباب ليس لها علاقة بالأمن القومى، ولكنها مرتبطة بأمن جماعة الإخوان، وبعد قليل وطبقاً للمخطط،سوف تتحول سيناء إلى منطقة سائبة، تقوم بتصدير الإرهاب، وبعدها سوف تتحول إلى مركز للجهاد ضد الشيعة، فى سوريا أولاً،ثم يتطور الأمر إلى مواجهة حزب الله،وبعدها يتطور الأمر، إلى العراق، وايران،لتدخل مصر فى الدائرة دون أن تدرى، أو تعرف من الذى قام بالزج بها فى هذا المستنقع!! إذن.. لا تقلل من شأن ماحدث فى زاوية أبو مسلم. فقد يكون بداية، لمعارك أخرى مشابهة، وبعدها قد يتم اتهام الصوفيين، السنة، بالتشييع، ليتسع نطاق الفتنة، والمعركة، لتدخل إيران على الخط، لتعلن حماية الشيعة فى مصر،كما أعلنت القيادات الشيعية العراقية، أنها سوف تنتقم لمقتل القيادات الشيعية فى زاوية أبومسلم، وبعدها نجد أنفسنا داخل مستنقع، لا نستطيع الخروج منه!!