تسلم المحامي الشيعي أحمد صبح عمله رسميًا كمأذون شرعي بقرية العصافرة التابعة لمركز المنصورة بالدقهلية، الأمر الذي يخشى معه من توثيق العقود وفق المذهب الشيعي، وفتح الباب أمام ما يعرف ب "زواج المتعة"، الذي يجيزه الشيعة ويحرمه أهل السنة. وأعرب "ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل" عن رفضه لتعيين المأذون الشيعي، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى "فتنة" على غرار ما حدث بقرية "زاوية أبومسلم" بالجيزة قبل شهور، عندما هاجم الأهالي منزل أحد الشيعة وقتلوا الشيعي حسن شحاتة وأربعة أشخاص آخرين. واستنكر الائتلاف تعيين المأذون الذي اتهمه ب "الموالاة لإيران" في بلد تحتكم فيه قوانين الأحوال الشخصية إلى مذهب أهل السنة والجماعة، قائلاً: "ما عهدنا في مصر العزيزة أن تقوم الدولة بتعيين مأذونًا شيعيًا ويتسلم عمله رسميًا حاملاً أوراقه ودفاتره متجولاً في بيوت أهل قرية بسطاء يُبيح لهم ما حرمه الله سبحانه وتعالى ويُفتي لهم في أمور دينهم ودنياهم حسب الدين الشيعي الذي يُخالف دين الإسلام في كثير من المعتقدات". وتساءل علاء السعيد، الأمين العام للائتلاف مستنكرًا: "هل قمنا بتعيين مأذون شيع من أجل إفشاء ما يُسمى عند الشيعة زواج المتعة؟ أم أنها جائزة من الدولة لهذا الشيعي على علاقته بإيران؟ أم أن اتجاه الدولة في هذا التوقيت هو نشر التشيع"؟ . وحذر البيان من تكرار ما حدث قبل شهور في قرية "زاوية أبومسلم" بالجيزة حيث هاجم أهالي غاضبون منزل أحد المتشيعين وقتلوا حسن شحاتة أحد أبرز المتشيعين في مصر وأربعة آخرين، متوجهًا بتحذير إلى السلطات من "أن نُصبح عراقًا آخر أم سوريا ؟ وأن نكون مثل اليمن أم البحرين؟ أو أن يكون هناك دولة داخل الدولة كلبنان"؟ . وتساءل البيان: "أين الأزهر الشريف من تعيين أحمد صبح الشيعي مأذونًا شرعيًا ؟ أين وزارة الأوقاف المصرية من هذا الأمر؟ هل وزارة العدل بهذه السذاجة أن توافق على تعيين مأذون شيعي في قرية أهلها بسطاء لا يفرقون بين شيعي وشيوعي؟ هل تريد وزارة العدل والقضاء المصري أن تستشري الفاحشة بين الناس"؟ وطالب البيان السلطة الحالية بالتراجع عن القرار المثير للجدل "فما قبلنا في عهد الإخوان أن يتم تعيين أحمد صبح الشيعي مأذونا شرعيا فهل نقبله اليوم"؟، وحث الأزهر والأوقاف والعدل والداخلية على الانتباه لهذا الخطر قائلاً: "أفيقوا يرحمكم الله فمن قَبل بهذا الأمر نعلم أن هدفه خلق فتنة طائفية في مصر تؤدي إلى خراب البلاد كما يحدث في سوريا واليمن والعراق". وختم "ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل"، بيانه قائلاً: "لن نقف مكتوفي الأيدي حيال هذا الأمر وسنتخذ الإجراءات القانونية حياله وسنتصدى لكل محاولات الشيعة في محاولاتهم المستميتة من أجل نشر الدين الشيعي في مصر".