مازال خطر المد الشيعي يحاصر مصر أملًا في التوغل والانتشار فأعداد المتشيعين في مصر تزداد يومًا عن يوم كما أن هناك محاولات وجهودًا لتعزيز وجودهم في المجتمع المصري كقوة مؤثرة، من خلال إقامة المؤسسات الشيعية ونشر فكرهم وثقافتهم بكل ما أوتوا من إمكانيات. ولم يقتصر هذا الخطر على القاهرة فقط فمحافظة الدقهلية تعيش خطر المد الشيعي الموجود بعدة قرى ومراكز على رأسها قرية "العصافرة"، التابعة لمركز المطرية، والتي يوجد بها المحامي "أحمد صبح" المنتمي للمذهب الشيعي، والذي قام بزيادة الرئيس الإيراني السابق "أحمدي نجاد"، وعقب عودته دعا إلى ضرورة التطبيع مع إيران، الأمر الذي قابله أهالي القرية بالرفض التام، وازداد غضب الأهالي وسخطهم بعد قيامه بتنظيم عدد من الرحلات للشباب إلى إيران، مما دفعهم للتصدي لمحاولات الاستقطاب التي يمارسها على الشباب. وأوضح الأهالي أن صبح كان من أحد قيادات الجماعة الإسلامية، وتم اعتقاله أكثر من مرة إلا أنه عقب خروجه من المعتقل بدأ باعتناق المذهب الشيعي ووصل الأمر به إلى إصدار صحيفة تحمل اسم "صوت أهل البيت". كما شن صبح هجومًا حادًا على عدد من قيادات الدعوة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين حيث تقدم ببلاغ إلى المحامي الأول لنيابات استئناف المنصورة يحمل رقم 126050 اتهم فيه مجموعة من قياداتهم بتحريض الأهالي ضده واتهامهم له بالكفر، مشيرًا إلى أنهم قاموا بعقد مؤتمر بالقرية لدعوة الأهالي لإهدار دمه، مما يسبب فتنة من الصعب إخمادها. كما تقدم بمذكرة لوزير الداخلية السابق يطالبونه بالتدخل لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف المد الشيعي والذي يمثل محاولة لاختراق المجتمع المصري، وأوضح الأهالي أن صبح بدأ بالفعل في نشر المذهب الشيعي. وكانت المفاجأة عندما تم تعيين صبح مأذونًا شرعيًا للقرية، والتي أشعلت ثورة من جديد داخل القرية، خاصة أن وظيفة المأذون ليست بالهينة، لأنها بأمر شرعي يختلف الشيعة فيه مع السنة خلاف عظيمًا، حيث يجيز هذا الشيعي زواج المتعة، حيث يمكن الرجل أن يتزوج امرأة لمدة ساعات بمقابل مادي ودون وجود مأذون ولا شهود ولا ولي. وقد قام كبار عائلة صبح بإصدار بيان تبرءوا فيه منه، وقد تم نشره داخل القرية بأن عائلة صبح بالعصافرة تبرأت من تصريحات أحمد صبح، الشيعي، أحد أفراد العائلة والذي قال فيه "إن 17 ألف من أهالي القرية يناصرونه ويساعدونه"، مشيرين في بيانهم إلى أن ما ذكره صبح ادعاء وكذب. وأضاف البيان أن العائلة بكل أفرادها يتبعون مذهب أهل السنة والجماعة، وأنهم لا علاقة لهم بهذا المذهب الضال الذي ثبت بطلانه بإجماع علماء الأمة. كما قام الشيخ عبد الحميد شبانة، رئيس لجنة "التصدى للشيعة" بمحافظة الدقهلية والتابعة للدعوة السلفية، بزيارة القرية للوقوف على آخر التطورات بها ووضع خطة لمواجهة صبح، مؤكدًا خلال اجتماعه ضرورة التصدي للمحامى المذكور ونشاطه في إغراء أبناء القرية البسطاء بالمال والنساء والذهاب إلى إيران لاتباع المذهب الشيعي. وحثّ على تنظيم عدد من الندوات وتكثيف الدروس في المساجد وتوزيع العديد من الكتيبات والمطويات وتكوين جهة قانونية لملاحقته قانونيًا خاصةً فيما يخص تضخم ثروته وفيما يخص تعيينه مأذونًا شرعيًّا رغم أنه شيعي، إلا أن تلك الاتهامات لم يلتفت لها صبح، مشيرًا إلى أن إيران لو كانت تملك نشر المذهب الشيعي بالقوة فكان من الأولى نشره وفرضه على الإيرانيين أنفسهم، مشددًا على الدور الإنساني التي تقوم به إيران من خلال استقبالها ل5 ملايين لاجئ أفغاني، ومساعدتها لحماس السنية بكل سبل الدعم الاقتصادي والعسكري والاجتماعي، وأنها هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تقف ضد الاستكبار العالمي والمتمثل في أمريكا. يذكر أن أحمد أحمد مسعد صبح، حاصل على ماجستير فى القانون، وكان عضوًا بالجماعة الإسلامية منذ التسعينيات، وتقلد منصب مسئول وجه بحري حتى اعتقل لعدة سنوات وبعدها خرج من السجن وانشق عن الجماعة واعتنق المذهب الشيعي، وتردد على إيران عدة مرات قابل فيها الرئيس السابق أحمدي نجاد.