الإسلاميون ينتفضون أمام تعيين مأذون شيعى بالدقهلية.. النور: سيحول الزواج إلى زنا.. وسلفى: على الأهالى التصدى لتعيينه بالقانون والتظاهر.. والمأذون: المحكمة عينتنى لكفاءتى.. ويطالب بفتح علاقات مع إيران

انتفضت قيادات إسلامية أمام قرار المحكمة بتعيين أحمد صبح، المعروف أنه شيعى، مأذوناً شرعياً لقرية العصافرة بالمطرية التابعة لمحافظة الدقهلية، يأتى ذلك فى الوقت الذى رد فيه "صبح" على المنتقدين، قائلا إن تعيينه فى هذا المنصب كان على أساس الكفاءة العلمية، وأنه كان أعلى المتقدمين للوظيفة فى الدرجات.
استنكر الدكتور علاء رمضان، أمين حزب النور بالمنصورة، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بالدقهلية، تعيين أحمد صبح، الذى قيل إنه شيعى، كمأذون شرعى عن قرية العصافرة مركز المطرية.
وأبدى استغرابه من هذا القرار، معتبرا إياه قرارا هزليا، قائلا "يعنى ضاقت الدنيا حتى لا يجدوا مأذونا سنيا للمسلمين فيعينون شيعيا".
وقال رمضان، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن هذه خطوة لا ينبغى السكوت عليها، والتى تحاول تمكين الشيعة من بعض المناصب، التى تساعدهم على نشر التشيع، موضحًا أن وظيفة المأذون ليست بالهينة، خاصةً أن هذا الأمر يتعلق بأمر شرعى يختلف الشيعة فيه مع السنة.
وأوضح أن الشيعة يسمحون بزواج المتعة، حيث يمكن للرجل أن يتزوج امرأة لمدة ساعات بمقابل مادى ودون وجود مأذون ولا شهود وولى، وهذا هو الزنا بعينه، حسب قول المسئول السلفى، متسائلا: هل سنتركه ينشر هذا الضلال وسط البسطاء من أهل السنة؟
وأضاف رمضان أن الغضب الموجود لدى أهل القرية من تولى مثل هذا الرجل ربما يؤدى إلى كارثة لا يحمد عقباها، مشيرا إلى أنه ينتمى إلى مذهب يتعبد أصحابه بسب الصحابة وأمهات المؤمنين بما يخالف ما تربى عليه الناس من حب هؤلاء الكرام والترضى عليهم.
كما انتقد خالد المصرى القيادى السلفى، أمين عام المركز الوطنى للدفاع عن الحريات، تعيين صبح كمأذون شرعى قائلا: "الشيعة لا مكان لهم فى المناصب الرسمية فى مصر وأى تعيين لأى شخص شيعى فى أى منصب أو وظيفة معنية بخدمات الموطنين لاسيما الدينية منها غير مرغوب وغير منطقى ويترك علامات استفهام كثيرة حول الهدف من تعيينه".
وقال "المصرى": المذهب الشيعى من المذاهب الفاسدة التى تخالف مذهب أهل السنة والجماعة ولا يجوز التعبد به، ونشره يؤدى لإفساد كثير فى المجتمع، وتعيين هذا المأذون الشيعى فيه مخالفة صريحة لصحيح القانون الذى يجعل من المأذون الشرعى له مؤهلات خاصة تتيح له إجراء عقود الزواج والإشهار بالطريقة الصحيحة التى من خلالها تجعل الزواج شرعيا".
وأضاف: "لذا فعلى أهالى القرية أن يتصدوا لهذا الأمر من خلال، أولا تقديم شكاوى لرئيس المحكمة الذى قام بتعيينه وأن يكون الرفض بالشكوى للمحافظ ثم لوزارة العدل ولو فشلوا عليهم بتقديم بلاغ رسمى للنائب العام".
وتابع قائلا: "لو فشل أهالى القرية فى كل السبل القانونية عليهم بالتظاهر سلميا أمام مكتبه ومنعه من ممارسة عمله حتى يتم تعيين بديل له سنى يزوج الناس طبقا لعقيدة أهل السنة والجماعة".
من ناحيته شن الشيخ ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف "أحفاد الصحابة وآل البيت" هجوماً عنيفاً، على جماعة الإخوان المسلمين وحكومة الدكتور هشام قنديل على خلفية تعيين "شيعى" مأذونا فى مصر.
وقال "رضوان"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، فى تعليقه على تعيين مأذون شيعى: "هذا يعبر عن الجهل المطبق لجماعة الإخوان التى لا تفرق بين دين الشيعة ودين الإسلام ولو كان الشيعة يقولون عن أم المرشد زانية خائنة كافرة منافقة مستحقة للخلود فى النار مستحقة للعن والعذاب، كما يقول الشيعة عن أمنا عائشة والله ما تقاربوا معهم وما فعلوا هذا الأمر".
وطالب رضوان أهالى القرية بعدم تمكينه من عمله وأن يتذكروا أن الشيعة يطعنون فى عرض النبى صلى الله عليه وسلم ويتهمون أمنا عائشة بالزنا والفاحشة، مضيفاً: "إن ما تفعله حكومة طائر النهضة الحزين الإخوانية فى بسط المد الشيعى فى مصر لا يقبله أى مصرى محب لهذا الوطن"، متسائلا "كيف يتم تعيين شيعى مأذونا".
وقال مؤسس ائتلاف "أحفاد الصحابة وآل البيت: "بعد كذب وزير السياحة الذى يعقد الاتفاقيات لاحتلال مساجد الدولة الفاطمية فى مصر وبعد أن اتخذ وزير الإعلام مستشاراً شيعياً له وجدد فى عهده التراخيص لعشرات القنوات الشيعية وبعد أن قام وزير الآثار بشكر البهرة على ترميمهم مسجد الحاكم بأمر الله الذى يعبده النصيرية ويعدونه إلههم أصبحت اللعبة مكشوفة بأن الحكومة الإخوانية ستدمر مصر بهذا المد الشيعى".
وأضاف: "والله لن نسكت على هذا العبث وسندعو جميع الشعب المصرى للوقوف أمام هذه الرعونة من الحكومة الإخوانية".
وفى أول رد فعل له، شدد أحمد صبح، مأذون قرية العصافرة بالمطرية، والذى عينته إحدى محاكم الدقهلية برغم كونه شيعيا حسب قول الأهالى، بأن تعيينه فى هذا المنصب كان على أساس الكفاءة العلمية، وأنه كان أعلى المتقدمين للوظيفة فى الدرجات.
وقال "صبح"، ل"اليوم السابع"، إن تعيينه كمأذون شرعى جاء بحكم محكمة بعدما تأخر سبع سنوات بسبب تقارير جهاز أمن الدولة، مطالبا الجميع باحترام القضاء وأحكامه لأنه يجب الخروج من الخلافات الشخصية إلى أبعد من ذلك.
وحول ما أثير على كونه شيعى المذهب قال إنه تخرج من كلية الحقوق وأن مذهبه سنى، مطالبا حزب النور بالاهتمام بقضايا الوطن الكثيرة والابتعاد عن هذه المشاكل الجانبية.
كما طالب بفتح العلاقات مع إيران لتحقيق مصلحة سياسة واقتصادية للدولة، مؤكدا أن هذا ليس له علاقة بالدين وإنما هى عملية سياسية تحكمها المصالح الإستراتيجية.
وكانت حالة من الغضب قد سادت بين أهالى قرية العصافرة بالمطرية، بعد قرار المحكمة تعيين أحمد صبح، مأذونا شرعيا للقرية، حيث قال عنه الأهالى إنه شيعى، ويمارس الطقوس الدينية المحببة عند شيعة إيران وحزب الله.