بدأ الكنيست الاسرائيلى اليوم الثلاثاء، الساعة الحادية عشر، انتخاب الرئيس العاشر للدولة العبرية، ليطوي بذلك صفحة شمعون بيريز. ويعتبر هذا الانتخاب الأول من نوعه نظرا لأنه يتسم بالسرية, وسيشارك فى عملية التصويت 120 نائبا إسرائيليا. ويتنافس خمسة مرشحين من أصل ستة مرشحين بعدما أعلن بنيامين بن أليعازر وهو أحد أبرز وجوه حزب العمل يوم السبت عن انسحابه من الانتخابات وذلك إثر استجوابه حول مزاعم الفساد, قائلا في بيان له : "بأسف كبير، قررت أن أنسحب من السباق, مضيفاً منذ أن أعلنت ترشحي، طاولتني حملة عدائية لتشويه سمعتي هدفها الوحيد منعي من أن أكون رئيسا. ويذكر العديد من المحليين السياسيين أن رئوفين ريفلين الرئيس السابق للبرلمان والعضو في حزب الليكود اليميني المرشح الأوفر حظاً للفوز فى الانتخابات. وعرض أربعة من المرشحين الخمسة يوم الاثنين، ممتلكاتهم بالتفصيل, وقدر رئيس البرلمان السابق والنائب في ليكود رئوفين ريفلين قيمة ممتلكاته ب3,8 ملايين شيكل (760 ألف يورو) وعائداته بثلاثين ألف شيكل شهريا (نحو خمسة ألاف يورو), وذلك بناء على دعوة وجهتها صحيفة "هآرتس" اليسارية. ويحظى "ريفلين" بدعم حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو , الذي اضطر إلى دعمه في نهاية المطاف على الرغم من العداوة الشخصية والأيديولوجية بينهما. ويسعى "دانيال شاختمان "الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2011 الوصول إلى الجولة الثانية ولكن وسائل الإعلام الإسرائيلية استبعدت ذلك. وكشف" شاختمان" الذي كوفئ بمبلغ 1,8 مليون دولار لفوزه بجائزة نوبل للكيمياء في 2011، قسما من ممتلكاته ومثله القاضية السابقة في المحكمة العليا داليا دورنر والنائب الوسطي مائير شتريت. ويتنافس النائب الوسطي مئير شيطريت من حزب الحركة الذي تتزعمه وزيرة العدل تسيبي ليفني ورئيسة الكنيست السابقة داليا ايتزيك. ويتنافس بالانتخابات أيضاً القاضية السابقة في المحكمة العليا داليا دورنير والتي تبدو فرصها في الانتقال إلى الجولة الثانية "شبه معدومة"، بحسب وسائل الإعلام. وتعتبر السلطات التنفيذية في يدي رئيس الوزراء ولكن الرئيس الإسرائيلى يسمي بعد الانتخابات التشريعية الشخصية المكلفة تشكيل إئتلاف حكومي. ومن المتوقع الإعلان عن النتائج بعد ظهر الثلاثاء, وفي حال عدم حصول أي مرشح على الأصوات اللازمة ينتقل المرشحان اللذان يحصلان على أكبر عدد من الأصوات إلى جولة ثانية.