سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على دعوة المملكة العربية السعودية دول الخليج للوقوف بجانب مصر ودعم رئيسها المنتخب المشير "عبد الفتاح السيسي"، واصفة من يرفض مساعدتها أنه لن يكون له مستقبل فى المنطقة. ودعت السعودية لحضور مؤتمر المانحين لمساعدة مصر فى الوقت الذى تسعى القوة العظمى فى منطقة الخليج العربى لحشد الدعم الإقليمى لحليفتها الإقليمية الحيوية ضد ما تعتبره تهديدًا من الإسلام السياسى. ودعا الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الدول لدعم السيسي، الذى انتُخب رئيسًا بما يقرب من 97٪ من الأصوات. وقالت الصحيفة إن السيسي يواجه تحديات اقتصادية صعبة للغاية، مثل انخفاض عائدات السياحة وفقدان ثقة المستثمرين، مع ارتفاع فواتير الأجور الحكومية وسط تكاليف دعم الدولة الكبيرة. ولفتت الصحيفة إلى مخاوف السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وشعورها بالقلق إزاء صعود الإسلام السياسى فى أعقاب الربيع العربى، وهو ما أدى إلى توجه الخليج لدعم السيسي، الذى استطاع التخلص من حكومة الإخوان العام الماضى. وقال الملك عبد الله: "أحثكم جميعًا على حضور مؤتمر المانحين لمساعدة مصر للتغلب على الصعوبات الاقتصادية"، مضيفًا: "أى بلد لن يساهم فى مستقبل مصر فلن يكون له مكان فى المستقبل فيما بيننا". وأكدت الصحيفة أن دول الخليج "ضهر وسند" لمصر قائلة: يدرس حلفاء مصر فى الخليج مختلف المخططات التى يمكن أن تستخدم لدعم الموارد المالية لحكومة السيسي، فيسعى المصرفيون للتوصل إلى أفكار لضمان السندات المصرية أو شراء السندات المصرية التى يكفلها القوى الغربية.