الاخوان مازالوا يعيشون في الأوهام.. لم ولن يفيقوا منها أبداً فقد حكى لي زميل بالوفد عن مداخلة تليفونية أجرتها قناة «رابعة» الاخوانية مع الشيخ الكوميديان محمود شعبان الشهير «بهاتولى راجل»، والذي اختفى تماماً بعد اغلاق القنوات الاخوانية التي كان الشيخ الكوميديان واحداً من أهم أبطالها قال زميلي: إن القناة أجرت مداخلة مع الشيخ شعبان قال فيها إن أحد المشايخ «الأتقياء» داخل السجن حكي له قصة غريبة مفادها أنه نام ذات ليلة، وإذا بالرسول صلى الله عليه وسلم يأتيه في المنام وقال للشيخ الاخواني التقي - هكذا وصفه شعبان - قال له الرسول يا فلان خلال يومين سيتم الافراج عنك، وخلال مائة يوم سيندحر الانقلاب ويسقط الانقلابيون تماما!! وأكمل شعبان بأن الشيخ فوجئ بعد يومين بالافراج عنه من السجن كما قال له الرسول تماماً، وها هو الآن ينتظر سقوط الانقلاب أو يعد المائة يوم بالساعة والدقيقة والثانية حتى يرى سقوط الانقلاب!! وحكاية استخدام الرسول في احلام الاخوان باتت حكاية معادة فلعلنا نذكر في رابعة الشيخ الاخواني الأفاك، والذي ادعى انه رأى الرسول في منامه وكان معه حشد من الناس وفوجئ الرسول بوجود مرسى وسط الحشد، وهنا قال له الرسول: تقدم يا مرسي وصل بنا إماماً.. وهنا انطلقت حناجر المغفلين من رواد الاعتصام بالتكبير والتهليل، رغم أن أحداً منهم لو استخدم عقله - إن كان لديهم عقل - لأدرك أن الأمر كذب وكذب من قبل المتحدث على المنصة. إذن هذه هى عادة الاخوان وأتباعهم والذين يستخدمون الدين وحب المصريين للرسول الكريم في غسل أدمغتهم وبيع الاوهام لأنصارهم حتى لو كان ذلك على حساب الكذب على الرسول الكريم وإلباس هذه الاكاذيب ثوب الدين. وها هم وحتى وهم داخل السجون يروجون الأوهام والأكاذيب مستخدمين في ذلك كل الأسلحة حتى لو كانت بعيدة عن العقل والمنطق!! ويعرف علماء النفس هذه الحالة المرضية التي أصابت الاخوان بعد فقدانهم لجنة السلطة، ووضعهم في السجون، وهى حالة مرضية الوهم فإذا كان الواقع أسود.. حالكاً فإن الشخص القوي يتعامل معه بكل قوة وثبات، أما إذا كان هشاً أو ضعيفاً نفسياً فإنه يلجأ للوهم وخلق حالة وهمية يعيش فيها. وها هم الإخوان يحلمون داخل السجون بعودة العرش المفقود بل إن كبيرهم بديع ومندوبه بقصر الاتحادية مرسي يهذون بنفس الأكاذيب والضلالات.. بل ان مرسي أصبح الآن مادة دسمة للسخرية والفكاهة والتندر بين حراسه، والذين يكتمون ضحكاتهم وهم يسمعون مرسي وهو يتحدث عن عودته للحكم وأنه الحاكم الشرعي وأن الانقلاب سيزول وأنه سيعلق الانقلايين فوق أعواد المشانق!! والسؤال الآن هل يأتي يوم على الإخوان فيفيقون من أمراضهم ووهمهم في رأيي أن ذلك لن يحدث أبداً لأن المريض النفسي أحياناً يستعذب المرض ويعشق الضلالات، وهنا يكون حالته غير قابلة للشفاء فأولى خطوات شفاء المريض النفسي -عديداً - هو اعترافه بأنه مريض حتى يقبل بعد ذلك على تعاطي الدواء والعلاج من هنا فأنا أتصور أن حكاية الاحلام الاخوانية والكذب فيها وتلفيق الحكايات عن الرسول وظهوره في منامهم لن تنتهي أبداً طالما لم يفيقوا من مرضهم النفسي. وقانا الله ووقاكم شر الجنون والهلوسة والوهم.