أشادت مجلة (أفريكا ريبورت) الفرنسية بإزاحة جماعة الإخوان المسلمين من سدة الحكم في مصر بلا رجعة، معتبرة أن هذه الخطوة مؤثرة للغاية وأن المرشح الرئاسي وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي والشعب المصري لديهما هدف واحد اجتمعا عليه وهو بناء "مصر علمانية" بعيدا عن سيطرة فصيل واحد عليها. وأشارت المجلة الفرنسية المعنية بالشئون السياسية والإقتصادية في إفريقيا وتصدر بشكل شهري في العاصمة باريس، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين عكفت علنا -بعد وصول مرشحها محمد مرسي لكرسي الحكم بعد خلع الرئيس حسني مبارك- على ممارسة الإضطهاد الديني ضد الأقباط، بل ودعت للجهاد ضد المسلمين الشيعة، وسط تغلغلها في المؤسسات المصرية". واعتبرت المجلة أن السيسي نجح في مهمة تطهير مصر من الإسلام السياسي، من خلال القضاء على جماعة الإخوان المسلمين فيما كثفت الجماعات الإسلامية المتشددة عمليات التفجيرات وإطلاق النار ضد الشرطة والجيش انتقاما للإطاحة بمرسي، مشيرة إلى تعهده بأنه "لن يكون هناك أي وجود لجماعة الإخوان حال وصولي للحكم". وتابعت.. وترتب على تلك الممارسات وقوف المصريين ضد جماعة الإخوان، ومطالبتهم للجيش المصري بالتدخل لانقاذهم، حيث استجاب السيسي للرأي العام في مصر وأطاح بجماعة الإخوان من السلطة. وأبرزت المجلة مقتطفات من أول حوار متلفز للسيسي منذ ترشحه للرئاسة والذي أكد فيه على أن "أيدلوجية الإخوان تقوم على الإستعلاء بالدين، وأن وجود تلك المنظومة من الفكر قد زعزع استقرار المجتمع المصري على مدى عقود". ولفتت إلى أنه منذ الاطاحة بالمعزول مرسي، فإن الإعلام المصري اتجه للإحتفاء بالسيسي بوصفه "منقذ مصر"، وأنه الرئيس القادم لمصر، معتبرة فوزه في الإنتخابات الرئاسية المقررة يومي 26 و27 مايو الجاري أمر شبه مؤكد، على الرغم من مواجهته لليساري حمدين صباحي صاحب المركز الثالث في إنتخابات الرئاسة التي جرت في عام 2012.