أكدت مجلة "أفريكان ريبورت" الفرنسية أن رئيس مصر القادم سيكون عليه مواجهة أنصار التيار الإسلامى الذين قويت شوكتهم بعد عزل "محمد مرسى" المنتمى لتنظيم "الإخوان" من رئاسة البلاد. وقالت إن السباق الرئاسى لن يشهد سوى وجهين متنافسين "متناقضين", هما "عبدالفتاح السيسى" القائد السابق للقوات المسلحة, و"حمدين صباحى" النائب الأسبق بمجلس الشعب. وتابعت المجلة قائلة: إنه بحصول "السيسي" على ما يقرب من 200 ألف توكيل, و"صباحى" على ما يزيد عن 31 ألف توكيل لدعمهما فى الترشح للانتخابات الرئاسية, يصبح المرشحان هما الوحيدين فى السباق الرئاسى وسط غياب مرشحى التيار الإسلامى. وأشارت إلى أنه بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق "محمد حسنى مبارك" منذ ثلاث سنوات, تطلعت مصر للدخول فى مرحلة ديمقراطية جديدة, إلا أن الإطاحة بمرسى جعلت أنصاره يرون "السيسى" الذى أسهم فى الإطاحة به على أنه "قائد الانقلاب". إلا أنها أكدت على أن مشاركة "السيسي" فى الإطاحة بالمعزول جاءت بعد توسل المصريين له ليخلصهم من حكم الإخوان, لذا يراه أنصاره كمخلّص مصر والقادر على إعادة النظام والمدنية فى البلاد, رغم ما يراه البعض الآخر من أن فوزه بالرئاسة يُعد امتدادًا لعهد "مبارك". على الجانب الآخر, يظهر "صباحى" الذى جاء فى المركز الثالث فى انتخابات الرئاسة السابقة, لتقوم حملته الانتخابية على زعم أن رموز عهد "مبارك" يعودون للظهور على الساحة من جديد, فى إشارة إلى "السيسي".