تتجه الأنظار إلى أربعة مدربين فقط لمتابعة الصدام الناري والمثير بينهم في جولة الإياب والحسم لدور الأربعة لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لتحديد هوية فرسان اللقاء النهائي الذي يقام في البرتغال خلال شهر مايو المقبل. جولة الذهاب أسفرت عن تعادل سلبي بين أتلتيكو مدريد الإسباني على ملعبه مع تشيلسي الإنجليزي، بينما خطف ريال مدريد الإسباني فوزاً مثيراً على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب بهدف نظيف. المواجهة التي تجمع بين ريال مدريد وبايرن تبقى الأكثر إثارة خاصة أن الفريق البافاري أصبح ينتظر مهمة في غاية الصعوبة على ملعبه يوم الثلاثاء المقبل لتعويض هزيمته ذهاباً بهدف نظيف. ولن يكون النزال التكتيكي بسيطاً بين الثنائي الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال والإسباني بيب جوارديولا مدرب البايرن. أنشيلوتي يملك الخبرة والدهاء بعد أن نجح جوارديولا في تطبيق طريقة «تيكي تاكا» مع البايرن. ويسعى أنشيلوتي بخبراته الطويلة أن يعبر بريال مدريد إلى النهائي لأول مرة منذ عام 2001 حين فاز باللقب على حساب باير ليفركوزن الألماني. الأوراق التي يملكها أنشيلوتي في صفوف الريال تجعله مرشحاً بقوة للتأهل، ورغم شراسة البايرن على ملعبه، فإن المدرب الإيطالي يملك أسرع لاعبين في العالم، الويلزي جاريث بيل والبرتغالي كريستيانو رونالدو إلى جانب المايسترو الكرواتي لوكا مودريتش والدينامو تشابي ألونسو مع وجود المتألق مؤخراً كريم بنزيمه نجم الكرة الفرنسية وأفضل لاعبي الريال هذا الموسم الأرجنتيني انخيل دي ماريا. ورغم هذه المؤهلات فإن جوارديولا يراهن على طريقته المعتادة القائمة بشكل أساسي على الاستحواذ والتمرير القصير المتبادل في وجود ماكينات وسط الملعب فيليب لام وتوني كروس والعائد من الإيقاف شفاينشتايجر مع وجود روبن وريبيري وجوتزه وتوماس مولر كصناع ألعاب على أعلى مستوى بالإضافة للمهاجم ماندوزكيتش. الصدام الثاني الذي يجمع بين البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي وضيفه الأرجنتيني دييجو سيميوني لن يكون سهلاً. مورينيو يملك الخبرة والدهاء والقدرات التكتيكية التي تؤهله لخطف تذكرة العبور للنهائي في بلاده بالبرتغال بالرهان على توليفة من قطع الشطرنج التي تنفذ تعليماته في غياب الحارس بيتر تشيك للإصابة، ويعتمد مورينيو على نجومه هازارد العائد من الإصابة وويليان وأوسكار وتوريس وإيتو ولامبارد. في المقابل، يبقى فريق أتلتيكو مدريد بقيادة مديره الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني باحثاً عن التأهل لنهائي البطولة الأوروبية بعد غياب 40 عاماً. طموح سيميوني يتمثل في الوصول لنهائي البطولة بعد هذا الغياب الطويل بل وحصد اللقب، ودهاء المدرب الأرجنتيني الذي تفوق على العديد من المدربين هذا الموسم يجعله مرشحاً لتحقيق هذا الحلم أمام العملاق الكبير مورينيو.