وجهت جريدة الوفد في عددها الصادر الأحد الماضي، رسالة تحذير لكل من رئيس الوزارء المهندس إبراهيم محلب ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومحافظ الجيزة الدكتور على عبدالرحمن من تكرار فتنة أسوان في محافظة الجيزة وبالتحديد بقرية العطيات بمركز الصف. إلا أن هذه التحذيرات لم تلق صدى لدى الحكومة، وانشغل رئيس الوزراء بقضية فليم حلاوة رو ح وترك الكارثة والفتنة تشتعل بين عائلتي عويس وعليان بالصف.
"الوفد" حذرت من سخونة الموقف الذى يتمثل في عودة المشاجرات التي اندلعت في فبراير الماضي بين العائلتين ووقع على إثرها قتيلان من عائلة عويس ووقع حوالى 20 مصابا من العائلتين وانتقل أهالي عائلة عويس من فبراير الماضي خارج القرية، تاركين منازلهم خوفا من بطش عائلة عليان، ووجهت عشرات النداءات إلى المسئولين وعلى رأسهم القيادات الأمنية والشعبية، وفشلت كل مساعى الصلح بين العائلتين، وما زاد الطين بلة، اقتحام عائلة عليان منازل عائلة عويس والعبث بها ونهب ما فيها.
ووضعت الوفد وقتها خطا أحمر تحت "اقتحام المنازل"، وحذرت من أن شباب عائلة عويس قامت بشراء أسلحة آلية، وحاول أقاربهم تهدئتهم ومنعهم من نزول القرية، ولكن نجحوا فى استفزاز العائلة الأخرى، التى سقط منها قتيلان، حيث نزل صباح اليوم شباب عائلة عويس لمنع عائلة عليان من اقتحام ونهب منازلهم الأمر الذي أدى لنشوب معركة بالأسلحة الآلية أسفرت عن إصابة 9 أشخاص من العائلتين بإصابات فى الكتف والأرجل، واحتراق 5 منازل، والكارثة هو الخوف من اندلاع النيران في جميع منازل القرية نظرا لملاصقة المنازل بعضها لبعض.
وحذر كبار المحكمين والقيادات الشعبية تباطؤ تدخل رجال الأمن، حتى لا تتفاقم الأمور وتتحول إلى فتنة كما حدث فى أسوان.