بدأت، الأربعاء، في إندونيسيا عملية الاقتراع في الانتخابات التشريعية التي من المتوقع أن تشكل مؤشرا على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة. ودعي حوالى 186 مليون ناخب للاختيار من بين 230 ألف مرشح لمقاعد نيابية ومحلية وإقليمية في الجزر ال17 ألفا، التي تشكل الأرخبيل الإندونيسي. وبسبب سوء الأحوال الجوية، تأخرت عملية الاقتراع في أكثر من 30 مقاطعة في الإقليم، ووصل التأخير في بعض هذه المقاطعات إلى 3 أيام. ومن المتوقع أن يحقق الحزب الديمقراطي الإندونيسي للنضال، أبرز تنظيم معارض، تقدما كبيرا فيما يتصدر مرشحه حاكم العاصمة جاكرتا، جوكو ويدودو ، الذي يلقبه أنصاره ب"نصير الفقراء"، نتائج استطلاعات الرأي في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 9 يوليو، خاصة أن الأحزاب التي تنال أكثر من 20% من مقاعد البرلمان ال560، أو 25% من الأصوات، يمكنها وحدها تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية. وفي المقابل فإن الحزب الديمقراطي برئاسة الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو يواجه صعوبة بالغة في هذه الانتخابات نظرا لقضايا الفساد التي تلاحق أعضاء به. وتعد هذه الانتخابات التشريعية الرابعة التي تجرى في إندونيسيا منذ سقوط نظام الرئيس سوهارتو عام 1998 إثر انتفاضة شعبية أطاحت به. ومن المتوقع أن تعلن نتائج الانتخابات التشريعية في مطلع شهر مايو المقبل.