تحت عنوان"بالنسبة لكثير من المصريين: لا يوجد بديل للسيسي" قالت شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية "سي إن إن" إن الرئيس المصري القادم سيكون عليه العمل يداً بيد مع بنية بيروقراطية معقدة شكلتها الثلاث سنوات الانتقالية الماضية في أعقاب ثورة 25 يناير 2011. وأضافت بقولها في تقرير كتبه "عادل العدوي": هناك العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي سيواجهها الرئيس القادم في مصر، والذي لن يستطيع بمفرده أن يجد لها الحل المناسب". ومضت تقول "نجاح الرئيس سيعتمد بشكل أساسي على تعاون ودعم الجيش، الدولة البيروقراطية، وغالبية الشعب. وفي هذا المنعطف الذي تمر به مصر، فإن المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي المحتمل هو الوحيد الذي يجمع بين دعم الدولة والشارع معاً". وتابعت بقولها "لقد أصبح السيسي رمزأ للأمل بالنسبة لملايين المصريين، ويمثل لهم الضوء في نهاية النفق، ولكن نجاحه في نهاية المطاف سيعتمد على قدرته على الوفاء بما يعد به". وأشارت إلى أنه لا يزال من الصعب على كثير من المحللين الغربيين فهم الأسباب التي تدفع قطاعا عريضاً من المصريين للالتفاف وراء جنرال سابق بالجيش، وقالت إن السبب وراء ذلك هو أن المؤسسة العسكرية لا تزال تحظى باحترام وتقدير كبير لدى قطاعات واسعة من الشعب المصري. وأكدت أن 3 سنوات من الانتقال السياسي، ومن بينها عام مدمر من حكم جماعة الإخوان، دفعت العديد من المصريين للبحث عن رجل قوي منضبط يستطيع قيادة الدولة نحو الأمن والاستقرار. وأشارت إلى أن السيسي هو الرجل الوحيد القادر في مصر على مواجهة التهديدات الأمنية، ولكن هذه لن تكون مهمة سهلة على الإطلاق، في ضوء التحدي المستمر الذي تمثله جماعة الإخوان التي ترفض الاستسلام للأمر الواقع. وقالت إن الدعم الخليجي الكبير لمصر في أعقاب الإطاحة بالإخوان، خاصة من السعودية ودولة الإمارات، يمثل دفعة قوية للسيسي وغطاء دولي للاعتراف بالنظام القائم في البلاد. ورأت الشبكة الأمريكية أن التحول المصري نحو الديمقراطية سيأخذ وقتاً، وستكون هناك العديد من العقبات والانتكاسات، ولكن هناك فرص هائلة لمستقبل مصر.