اشتكى الصيادون العاملون فى بحيرة قارون بالفيوم من ظهور "القناديل" خلال الأيام الماضية، للمرة الأولى فى تاريخ البحيرة، وأنها تتسبب فى عرقلة الصيد وتوقف عمليات "جر" الشباك أثناء الصيد، وأنهم يضطرون إلى تفريغ الشباك مما تحمله من أسماك حتى يستطيعوا إنقاذ هذه الشباك من براثن "القناديل". كما أكد الصيادون أن انتشارها فى مياه البحيرة تسبب فى هجر الكثير من الصيادين للبحيرة وتوجهوا إلى العمل فى بحيرة ناصر بأسوان. أضافوا أنها وصلت للبحيرة مع الزريعة التى يتم نقلها إلى بحيرة قارون من البحيرات فى شمال مصر والبحر المتوسط. على العكس تماماً أكد صلاح نادى رئيس منطقة وادى النيل للثروة السمكية بالفيوم أن "القناديل" صديقة البيئة ومفيدة جداً للبحيرة سواء فى أنها تتغذى على الطحالب مما يؤدى إلى تنقية المياه التى تغير لونها إلى الأحسن مع ظهور "القناديل" خلال الأيام الماضية، إضافة إلى أن "القنديل" يشبه فى الحجم ملعقة "جيلى" وهو لا يتعلق إلا بالشباك المخالفة فقط، مثل "الهبلة" وهو نوع من الشباك ذات الفتحات الضيقة التى يصطاد بها الأسماك الصغيرة قبل نموها والزريعة ولا تؤثر مطلقاً على الصيادين الذين يعملون بشباك قانونية. أضاف "نادى" أن "القناديل" تظهر وتنشط فى البيئة الملوثة، ولذلك كانت بداية ظهورها بالقرب من مصب مصرف البطس فى بحيرة قارون بما يحمله من ملوثات صرف زراعى وصحى، ثم انتشرت فى أنحاء البحيرة خلال الفترة الماضية, ونفى تماماً وصول "القناديل" مع الزريعة التى يتم جلبها للبحيرة، قائلاً: "إننا نقوم بنقل الزريعة إلى بحيرة قارون منذ عام 1984 ولم تظهر سوى فى هذه الفترة. أكد أننا قمنا بالحصول على عينات من "القناديل" ومياه البحيرة وأرسلناها للمعامل فى هيئة تنمية الثروة السمكية لتحليلها، مؤكداً أن وجود هذه "القناديل" فى البحيرة أسهم فى اختفاء الطحالب من المياه، خصوصاً أنها تتغذى عليها وأنه لا ضرر إطلاقاً من وجود "القناديل" فى بحيرة قارون.