أعلنت بريطانيا اليوم الاثنين عن تقديم ثلاثة ملايين جنيه إسترلينى لصندوق الأمانة لإعادة إعمار سوريا. وأكد مصدر في الخارجية البريطانية في اتصال هاتفى مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط على أن حكومته خصصت مبلغ ثلاثة ملايين جنيه إسترلينى لدعم صندوق الأمانة لإعادة إعمار سوريا لدعم الرعاية الصحية وخدمات المياه والطاقة والأغذية للمجتمعات المحلية في سوريا. وأضاف أن المبلغ يأتي في إطار سلسلة المساعدات التي تقدمها بريطانيا للشعب السوري، وبلغت قيمتها نحو 600 مليون جنيه إسترلينى. ويمثل الصندوق آلية تمويلية مشتركة بين الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء سوريا من أجل تقديم الدعم المدني لإئتلاف المعارضة السورية، أما المبالغ التى تخصصها الدول المانحة فسوف يتم إيداعها فى الصندوق الذى سيقوم على إدارته بنك التعمير الألمانى. ويتم استخدام هذه المخصصات المالية لأغراض التخفيف من وطأة المعاناة المباشرة للمواطنين الذين أضيروا من جراء الحرب الأهلية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ويخصص أموال الصندوق بعد انتهاء النزاع المسلح لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، وخاصة مشاريع البنية التحتية. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج في بيان له "المملكة المتحدة ملتزمة بدعم المعارضة السورية. ومن خلال المساهمة في صندوق الأمانة لإعادة إعمار سوريا سنساعدهم على تحسين قدرتهم على الحكم المحلي وتقديم الخدمات الأساسية من أجل تلبية الاحتياجات على أرض الواقع." وأعاد هيج التأكيد على أن الائتلاف الوطني هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري مع رؤية ديمقراطية وتعددية لسوريا. وأَضاف "نشعر بخيبة أمل بأن الجولة الأخيرة من محادثات جنيف الثانية انتهت دون الاتفاق على موعد آخر للمحادثات. وكان الأخضر الإبراهيمي واضحا بأن المسؤولية تقع على عاتق النظام الذي رفض اقتراحاته للجولة القادمة من المحادثات." ومن جانبها قالت وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية جاستين جرينييج "وصلت الأزمة الإنسانية في سوريا إلى أبعاد كارثية. عشرات الآلاف من الناس قتلوا، وملايين آخرين أجبروا على الفرار من منازلهم." وأضافت "الذين لايزالون في سوريا يعانون بسبب تضرر البنية التحتية بشدة جراء الصراع الدائر"، مشيرة إلى أن هذا التمويل سيستخدم في إصلاح البنية التحتية المتضررة أو المدمرة واستعادة الخدمات الحيوية بما في ذلك المياه والصرف الصحي والكهرباء والصحة والتعليم.