مرض الربو من أكثر الأمراض خطورة على صدر الإنسان وإعاقته عن التنفس بشكل طبيعى وتزيد التقلبات الجوية والعواصف الرملية من حدة مرض الربو لدى كثير من المصابين بالمرض فهى من العوامل المهيجة للجهاز التنفسى. يقول الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى، استشارى أمراض الصدر والحساسية، يظن الكثيرين أن الصيف يجعل حساسية الصدر أفضل وأن الشتاء هو المشكلة، ولكن مرضى الحساسية كثير منهم يعلمون أن الصيف له مشاكله، وهذا له مرجوع علمى، ففى فصل الصيف وفى بدايته تحديداً تظهر حبوب اللقاح وهذه حبيبات لها أهداب ولها أشكال إبرية ومدببة، ولذلك يكون لها أثر كبير فى هياج الشعب الهوائية ونشاط حساسية الصدر، وأيضاً ارتفاع نسبة الرطوبة فى الجو، وهذه أصبحت ظاهرة فى أجوائنا تؤدى إلى نشاط حساسية الصدر وإحساس بالاختناق نظراً لقلة المسافة المتاحة لأكسجين الهواء وذلك يجعل المجهود محدوداً ويؤدى إلى النهجان الشديد والإرهاق السريع أيضاً، وتنتشر أجهزة التكييف ويؤدى ذلك إلى حدوث تغيرات سريعة فى درجات الحرارة من بارد إلى ساخن والعكس وذلك من أكثر الأشياء التى تؤدى إلى زيادة نشاط حساسية الصدر، علاوة على قابلية حدوث التهابات بالجهاز التنفسى فى الأنف والحلق، وهذه الأشياء تؤدى إلى إثارة الصدر وتؤدى إلى ضيق الشعب الهوائية. ويضيف الدكتور أيمن عبدالحميد فرغلى يجب التخلص من أى كائنات دقيقة تفضل المعيشة فى هذه الأماكن التى تؤدى إلى مشاكل صحية عديدة، مثل التهابات الشعب الهوائية وحتى الالتهاب الرئوى فضلاً عن هياج الشعب الهوائية وصعوبة التحكم فى حساسية الصدر، ولكن ذلك لا يمنع من تمتع مرضى الحساسية بصيف ممتع وذلك باتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل تناول العلاج الوقائى بشكل منتظم وهى البخاخات التى تتحكم فى المرض بسهولة دون مضاعفات جانبية، بالإضافة إلى تجنب التغيير المفاجئ فى درجات الحرارة قدر الإمكان وتنظيف أجهزة التكييف بشكل دورى وفى النهاية ممارسة الرياضة بشكل منتظم ليصبح التعايش مع حساسية الصدر أسهل.