كشفت وثيقة أمريكية نشرها موقع "ويكيليكس" الإلكتروني أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يوفال ديسكين قلل من قدرة حركة "حماس" في القضاء على حركة فتح، وذلك قبل شهر من فرض الحركة سيطرتها على القطاع. والبرقية المسربة أرسلها السفير الأمريكي في تل أبيب، ريتشارد جونس، الى الخارجية الأمريكية بعد لقاء جمعه مع ديسكين في العام 2007. وقال ديسكن ،حسب الوثيقة، "حركة فتح ضعيفة ولا يمكن ترميمها خلال نصف عام، وأن عباس أصبح بمثابة مشكلة لإسرائيل، لأنه متناقض، وهو غير قادر على التحرك أو فعل أي شيء". كما عبر ديسكين عن معارضته تسليح "القوات الموالية" لمحمود عباس في قطاع غزة، خشية أن تنتقل هذه الأسلحة الى حماس، وذلك رداً على طلب الجنرال الأمريكي كيث دايتون تسليح "القوات الموالية" لعباس في غزة لمحاربة حماس. وواصل ديسكين هجومه على قيادات السلطة الفلسطينية، وقال إن ورثة عباس المحتملين غير قادرين على القيادة، منتقداً محاولة محمد دحلان تحريك مواليه بواسطة جهاز "التحكم عن بعد". وقال إن هذا الوضع سيء بالنسبة لإسرائيل. وأضاف : "نحن غير واثقين اننا نعرف اين هو الآن، قدرات فتح منخفضة جداً. تلقينا طلبات بإجراء تدريبات لرجالهم في مصر واليمن، نحن نرغب بأن يحصلوا على التدريبات اللازمة، لكن ليس هناك من يقودهم". لكنه تدارك وقال إنه يعارض تدريب عناصر من فتح في اليمن بسبب تواجد القاعدة هناك.
