كشف موقع ويكيليكس الشهير في أحدث تسريباته عن فحوي لقاء جمع قبل نحو عام بين السفير إلكسندر فيرشبو مساعد وزير الدفاع الأمريكي وعاموس جلعاد رئيس القسم السياسي والأمني بوزارة الدفاع الإسرائيلية توقع فيه الأخير ألا يستطيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الصمود سياسيا حتي نهاية 2011 . وبني جلعاد توقعه علي سيل الانتقادات غير المسبوقة التي كان يواجهها عباس داخل السلطة الفلسطينية نتيجة تعامله مع تقرير جولدستون مشيرا إلي أن هذه الانتقادات إلي جانب حركة حماس «العنيدة» أضعفت الرئيس الفلسطيني.كما جاء في روزاليوسف. في السياق ذاته كشفت وثيقة أمريكية سربها ذات الموقع أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» يوفال ديسكين قلل قبل شهر من فرض حماس سيطرتها علي غزة من قدرة حركة المقاومة الإسلامية علي القضاء علي حركة فتح. وبحسب الوثيقة التي أرسلها السفير الأمريكي في تل أبيب ريتشارد جونس إلي الخارجية الأمريكية عقب لقائه مع ديسكين فإن الأخير اعتبر حركة فتح «مفككة وغير منظمة» في غزة لكنه لم يقدر أن تقدم حماس علي بسط سيطرتها عسكريا علي القطاع. وعبر ديسكين عن معارضته تسليح «القوات الموالية» للرئيس عباس في غزة خشية أن تنتقل هذه الأسلحة إلي حماس وذلك ردا علي طلب الجنرال الأمريكي كيث دايتون تسليح هذه القوات وهاجم رئيس الشاباك قيادات السلطة الفلسطينية وقال إن ورثة عباس المحتملين غير قادرين علي القيادة منتقدا محاولة محمد دحلان القيادي بفتح تحريك مواليه بواسطة جهاز «التحكم عن بعد» إلا أنه عاد قائلا إن دحلان بمقدوره أن يكون قائدًا في غزة وليس في الضفة الغربية التي يصلح مروان البرغوثي لقيادتها. علي صعيد عملية السلام وبعد العاصفة التي أثيرت عقب اعتراف البرازيل بدولة فلسطين علي حدود 67 قال الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا إنه لن يوجد هناك سلام في الشرق الأوسط مادامت الولاياتالمتحدة هي الوسيط الرئيسي في المفاوضات، مشيرا إلي أن هناك دولاً أخري يمكنها أن تقوم بعملية الوساطة. من جانبه أوضح الرئيس الأمريكي الأسبق «جيمي كارتر» أن دول أمريكا الجنوبية يمكنها أن تلعب دورا مهما في عملية السلام معربا في مقابلة مع صحيفة برازيلية عن سعادته باعتراف البرازيل بالدولة الفلسطينية واتفق كارتر مع دي سيلفا بقوله لا يمكن الاعتماد علي الولاياتالمتحدة فقط لإحلال السلام، لأنها تؤيد إسرائيل في كثير من أفعالها، مشيرا إلي أنه يمكن للبرازيل أن تلعب دورا كبيرا نظرا لتأثيرها الكبير علي البلدان النامية. ميدانيا تبادل الإسرائيليون والفلسطينيون أمس إطلاق النار حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي ثماني غارات علي غزة أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح. وذكرت مصادر فلسطينية أن الغارات شملت نفقا للتهريب وموقعا للتدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في خان يونس جنوب القطاع. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية أراضي خالية في كل من خان يونس وبلدة بيت لاهيا في جنوب وشمال القطاع. في الوقت نفسه، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي اليوم سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من غزة علي جنوب إسرائيل أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص. من ناحية أخري شن المجتمع الحريدي «اليهود المتشددون» هجومًا عنيفًا علي بعض الصحفيين الحريديم الذين استضافهم أمس الرئيس عباس حيث طلبوا منه بعد إنهاء المؤتمر الصحفي أخذ صورة معه.