كشفت وثائق نشرها موقع ويكيليكس عن اتفاق سريٍّ بين إسرائيل والولاياتالمتحدة حول استمرار الاستيطان تحت مسمى النمو الطبيعي، وعن توقّعات إسرائيلية بعدم صمود الرئيس الفلسطيني محمود عباس حتى عام 2011. وجاء في برقية مرسلة من السفارة الأمريكية في باريس أنّ وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ مسئولاً فرنسيًا بأنه يوجد اتفاق بين الولاياتالمتحدة والإسرائيليين حول استمرار الاستيطان في المستوطنات، وهو ما يتعارض مع المطالب المعلنة من جانب الإدارة الأمريكية لإسرائيل بتجميد الاستيطان. وأظهَرت برقية أخرى مرسلة من السفارة الأمريكية في إسرائيل قبل عام أن واشنطن شكّكت في التزام إسرائيل بعملية التسوية، وذلك بسبب خلافات حول المستوطنات. وجاء في البرقية أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد إجراء مفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكنّه لن يوافق على تجميد كامل للاستيطان. كما كشفت إحدى البرقيات أن مسئولاً كبيرًا في وزارة الحرب الإسرائيلية توقع ألا يصمد عباس سياسيًا حتى نهاية 2011. وجاء في ملخص البرقية التي تتضمن تقريرًا عن لقاء يعود إلى 16 نوفمبر2009 جمع مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الأمنية ألكسندر فيرشبو ومسؤولون إسرائيليون على رأسهم عاموس جلعاد رئيس القسم السياسي والأمني في وزارة الحرب، "أنّ الشك في مستقبل عباس يعود إلى وضعه الضعيف نتيجة تعامله مع تقرير غولدستون حول محرقة غزة وعدم قدرته على تحقيق التجميد الكامل للاستيطان". ووفقًا للبرقية فإنّ جلعاد قال في اللقاء: إنّ عباس يواجه انتقادات غير مسبوقة داخل السلطة، مشيرًا إلى أن طريقة تعامله مع تقرير غولدستون، إضافةً إلى حركة حماس أضعفاه كثيرًا.