عزيزي وأعزائي شباب الوفد هلموا لنكمل حديث الأمس الذي يوضح مدي تأثيركم، ونجاحكم في مسيرة الوفد، حيث أنتم شعاع نور المستقبل الذي دائماً ما يحمل لواء الوفد جيلاً بعد جيل، فاستمرار الوفد وصموده ينبع من توحدكم ومدي التزامكم بتعاليم الوفد وثباتكم علي المبدأ وإنكار الذات. فإن دور الوفد القوي في تواجده عند وضع دستور 2014، الذي يعتبر من أهم الدساتير الذي لم تر مصر مثله منذ دستور سعد زغلول والوفد عام 1923. لقد كانت بصمة «البدوي» واضحة وقوية في كل مادة من مواد الدستور وكانت الديباجة خير دليل علي ذلك بعد أن أصر أن يوضح فيها الدور العظيم لحزب الوفد وسعد زغلول ومصطفي النحاس في التاريخ السياسي المصري. يا شباب الوفد أرجو أن تتعلموا من آبائكم وشيوخكم الذين رفعوا راية الوفد، وانبذوا الخونة المندسين بيننا، لأن الوفد باق بقاء الزمن منذ عام 1918 حيث مر ما يقرب من مائة عام، فالوفد هو حزب الأمة الذي ترتمي في أحضانه فصائل الشعب المختلفة بكل تياراتها وكل اتجاهاتها السياسية، لأن الوفد يؤمن بالتعددية الحزبية ويؤمن بالوطن والمواطنة ومصلحة المواطن والديمقراطية والحرية والحياة الكريمة للمصريين. يا شباب الوفد أنتم وفد المستقبل وقادة المستقبل فقد كنا مثلكم شباباً نحترم الوفد وإلي الآن مازلنا نحترم الوفد بنفس ما تربينا عليه دون النظر إلي موقع أو كرسي ولا تلتفتوا إلي ضعاف النفوس والتافهين واثبتوا علي المبدأ وانكروا ذاتكم فنحن تعلمنا أن يكون الوفد في السماء حتي لو كنسنا ومسحنا حجراته وطرقاته لنمهد لحياة كريمة لشعب مصر المحترم الذي كان يوماً زينة الشعوب وخرج منه العلماء والمثقفون والفنانون والصنايعية المهرة، فنحن أبناء الفراعنة العظام أصحاب المكانة العالمية منذ 7 آلاف سنة. نحن أصحاب نهر النيل العظيم واهب مصر الحضارة والفنون والخير، نحن المصريين المصدرين للثقافات والهامات التي تتبوأ خير المركز العلمية والثقافية في العالم كله. يا شباب الوفد خذوا القدوة نبراساً لكم وتكتلوا واتحدوا فأنتم الأمل والمستقبل للوفد ومصر تنتظر الوفد كفاكم ابعدوا عن التفاهات والمناظرات الإلكترونية الهايفة الكاذبة المغرضة التي لن تطول من الوفد وقياداته مطلقاً فكلنا زائلون والوفد باق وغريب جداً أن ما يحدث من تفاهات يصدر من بعض الشباب غير الملتزم المدسوس بينكم اضربوهم بيد من حديد واثبتوا والتزموا خلف قيادتكم التي أعادت الوفد إلي الشارع السياسي بقوة، فنحن نقود لتعود مصر كما كانت وكل مواطن محترم ينتظر الوفد وينتظركم يا شباب الوفد في الشارع يسأل في كل لحظة أين الوفد؟ وجميع التيارات السياسية تعرف أنه منقذ الأمة هو الوفد الذي سيعيد مصر أم الدنيا كما كانت دائماً بكم وبمجهوداتكم في الشارع. يا شباب الوفد أنتم متفردون لأن اللائحة التنظيمية للحزب تجعل منكم كياناً مستقلاً، الساحة أمامكم اعملوا وابتعدوا عن اللجان المتناحرة وتوغلوا في عمق الريف في القري والمدن وتلاحموا مع الشباب العطشي لسياسة الوفد النظيفة وارفعوا لواء الوفد وكفاكم تراشقاً مع الكبار واتركوهم فأنتم المستقبل وهم زائلون وعملكم هو الباقي للوفد ولمصر. أمامكم البرلمان والمجالس المحلية والمعركة طويلة ومثمرة بإذن الله، فبالدستور المحترم وتكاتف الجهود واتحاد الكلمة حتي لا يسأل المواطن الطيب المحترم أين الوفد؟.. فمازال الأمل يداعبهم أن يحتل الوفد الساحة ويعود كما كان من قبل ستين عاماً مرت علي المصريين كابوساً من الديكتاتورية والفساد والجوع والجهل والمرض.. شباب الوفد حامل لواء الحرية والإصلاح. المنسق العام لحزب الوفد