تجربتك معانا لحد الوقت.. مية مية - قرارك بالانحياز للشعب.. مية مية - المصريون فوضوك لأنك أنقذتهم من حرب أهلية.. مية مية - لقاءاتك الثقافية وتصريحاتك ومعارك سيناء.. مية مية - أما تكون رئيساً لمصر.. ده موضوع تاني. أنا كتبت قبل كده مقال «أرفض السيسي رئيساً» وفضلت أن تكون قائداً للجيش لتحمي مصر والمصريين خوفاً من أي نتائج أخرى تحدث بعد تركك للجيش وانفلات قبضتك القوية فتخلق نوعاً من المنافسة على المنصب داخل الجيش وتكون نتيجته تصدع درع حماية الوطن.. وبصراحة كنت أتمنى رئيساً مدنياً. ولكن بعد أن قرأت الدستور.. وصلاحيات الرئيس وجدت تطوراً في الصلاحيات في اتجاه المؤسسة المدنية وتقلص كثير من بنود خلق دكتاتور جديد فأهلاً بك رئيساً لمصر بمواصفات تختلف عن سابقيك ولكن دي مسئولية. ستين سنة عدت شبعنا فيها أغاني في مدح الزعيم الذي لم يتكرر.. أطلب منك اصدار أول قرار لك بمنع كتابة او اذاعة اغنية تقول يا سيسي.. زهقنا وشبعنا أغاني على الفاضي والمجتمع فقد انتماءه لكل شىء.. أغاني تمجد بالدكتاتور، وتعدد الانجازات الكاذبة وتغرس الأرض وروداً، والحواري والطرقات ممتلئة بالجوعى والمرضى والمتخلفين والعاطلين. تفوت ع الصحراء تخضر.. كلمات تجعلك ترى وأنت بعيد أن صحراء مصر أصبحت مزارع وحقول وعجول بفضل مرور سيادته عليها. ولا فيه مزارع ولا يحزنون.. بل بورت الأرض الزراعية وتحولت الى أبراج وعشوائيات وتقلصت مساحة المزروعات وأصبحنا نتسول رغيف الخبز. ده مثل من مليون مثل.. كل ريس تتنصب له الدربكة وهات يا مدح ويا نفاق.. حضرتك معاصر وعايش وعارف كويس أن الأغاني دي خربت مصر وخربت الفكر والانتماء عند المصريين لأنها أغان كاذبة كلماتها منظومة بحرفية وملحنة بأنغام شجية تدغدغ المشاعر وتدخل القلب وتذهب العقل وكأنهم يخاطبون القلوب ولا يخاطبون العقول وضاعت مصر. أرجوك كفاية أغاني وابدأ بعقدك الذي قبلناه وهو عقد العمل والانتاج ومستعدون لبدء يومنا منذ الخامسة صباحاً لنعمل على الخروج من عنق الزجاجة قبل أن تنفجر ويكون الطوفان. هل في أمريكا بيغنوا لأوباما والا نيكسون.. عمري ما سمعت أغنية لشارل ديجول العظيم، ولكن لحنه وأغنيته بخاصة في قيادة فرنسا وجعلها دولة عظمي مافيش دولة محترمة بتغني لرئيسها وتدلعه على واحدة ونص.. الرئيس زائل ولكن الوطن باق بالعمل والاجتهاد والتربية والتعليم والصحة والثقافة والسلوك المحترم لشعبه المحترم، محمد علي أعماله لحد النهاردة بتغنيله. غنوا للوطن مثلاً فاكر «وقف الخلق ينظرون كيف أبني قواعد المجد وحدي» ايام الزمن الجميل المحترم مش تعدي على الصحرا تخضر والا صاحب الطلعة الجوية.. مسخرة ونفاق ونسيوا صاحب قرار الحرب والجنود البواسل صانعي الانتصار.. مسخرة. هتقولي دي عادات الشرقيين.. ياسيدي نبطل ونتعلم الاجتهاد والعمل والانتاج بدلاً من التسكع على المقاهي وفي الشوارع.. بدل مد الإيد وأخذ الرشوة.. بدل ما نزوغ من الشغل بعدما نمضي حضور وانصراف في نفس الوقت.. بدل ما نسرطن الأكل والشرب من أجل المكسب السريع المغالى فيه. نجرب نحترم بعض ونحافظ على بعض ولن يتم هذا الا بالحكم العادل وتنفيذ القانون على الجميع بلا استثناء. الحلال بين والحرام بين ينقصنا الادارة الوطنية المخلصة.. عيش ياسيدي وتمتع بمزايا الحكم.. حقك..ولكن حقنا العدل والمساواة والحزم. لدينا دستور قوي الحكم فيه للشعب ويحدد اختصاص كل فرد في المجتمع والعدل أساس الحكم لا يكون شعاراً ولكن نتائج وأعمال لمحو أمية 35 مليون مواطن وتوفير عمل ل 15 مليون عاطل ورعاية للمسنين وللمعاقين وتوفير المناخ الانساني الذي يحافظ على كرامة المواطن وتوفير الأمن والامان زي زمان. الحياة عبارة عن كلمة حلوة ولقمة حلوة وسكن وهدمه وأمن وأمان. فوضناك.. مرة أخرى دي مسئولية فمصر المحروسة لابد أن تعود مرة أخرى رائدة زعيمة قائدة حامية للحق والحدود رافعة الرأس في شموخ مواطنيها يحترم في كل مكان في العالم زي زمان. نفذ العقد المبرم بيننا ولا تتراجع يوماً ونجد ريما رجعت لعادتها القديمة، فكل من سيقول بدأوا بالوعود والاحلام الوردية وانتهوا بالهزيمة أو الجنون أو الفساد أو الخيانة.. وضاعت مصر. عزيزي السيد الرئيس أهلاً بك وأنا شيخ في السبعين عشت مرارة الأيام طوال ستين عاماً مضت أحمل هم الوطن وأرى أهلي وجيراني يعانون الفاقة والجهل والمرض وضيق ذات اليد والأغاني شغالة على ودنه وهم يتباهون بالسيارات والقصور والسيجار والسيمون فيميه والكافيار ولم يحاكم أو يحاسب أحد وكل واحد شال خزنته ورحل وطلع براءة ومازال المصريون يعيشون في المجاري والعشوائيات. أهلاً بك ونحن على قلب رجل واحد نوثق العقد فمازال الخير بيننا ونبدأ مشوار الأمل والمستقبل لتعود مصر حبيبتي جميلة وأصيلة وتكون فعلاً مصر أم الدنيا. المنسق العام لحزب الوفد