هل عبرت الأغنية عن ثورة 25 يناير؟.. هذا السؤال كان المحور الرئيسى للندوة الوحيدة التى نظمها مهرجان الإسكندرية للموسيقى العربية السادس. والتى حضرها الإعلامى وجدى الحكيم والموسيقار صلاح الشرنوبى والشاعر الغنائى عماد حسن وأدارتها نجلاء الغنام. تحدث فى البداية الشاعر عماد حسن قائلا الشاعر فى الماضى كان يحاكى النجوم الآن أصبح ملتحماً مع الشارع ومتطلباته. وأشار إلى أن أغنية «نفسى» التى كتبها وغناها إيمان البحر درويش عبرت عن حالة عدم التواصل بين النظام السابق والشارع كما أنها عبرت عن عدم التواصل بين المواطن والوطن. وأضاف أن بعد ثورة يوليو كانت هناك نهضة حقيقية فى الغناء تم استدعاؤها فى ميدان التحرير خلال ثورة يناير وهذا دليل أن الثورة التى قادها شباب مصر لم تجد من يعبر عنها. وأضاف أن الوقت الذهبى للأغنية عندما كانت تقع تحت مظلة الإعلام المحترم. وأضاف أنا كشاعر حاولت أن أفرح بثورة يناير لكننى لم أستطع لأن هناك عيوباً كثيرة ظهرت من المجتمع غطت على فرحتى بالثورة. كنت أتمنى أن نستعيد مصر الجميلة بعد الثورة لكن ظهرت سلبيات لم أكن أتمنى أن تكون. وقال صلاح الشرنوبى لم تنجح أغانى ثورة يناير لسبب أن الوضع فى مصر مازال ملتهباً والأمور لم تستقر. وهو ما جعل المبدعين فى حالة تشتت هل نكتب عن سلبيات النظام السابق أم نتحدث عن أوضاع جديدة لم تكتمل. مشيرا إلى أن ثورة يوليو عندما قامت كانت أجهزة الدولة تخدم عليها. وكان هناك وعى بين المسئولين عن الإعلام. الآن الفن ليس لديه دراية من يخاطب هل الحكومة أم الناس. وأشار صلاح إلى أن الأغنية بصفة عامة تعانى منذ سنوات طويلة ووصلت إلى مرحلة تجعلنا لا نفتخر بها. الآن لهجة الغناء تغيرت نتيجة حالة الفساد التى عشناها سنين طويلة والتى أثرت على كل شىء الإعلام والتعليم والصحة كل هذا يخرج ما نستمع إليه من أغان. فى حين أكد وجدى الحكيم أن أغلب الأغانى التى ظهرت فى أعقاب ثورة يناير كانت مسيئة لهذه الثورة التى غيرت وجه مصر. كنا نتمنى أن تقدم أغانى تؤرخ لهذا الحدث الأهم طوال الربع قرن الأخير. مشيرا إلى أن بداية السقوط الغنائى بدأت عندما تحولت الأغنية لنفاق رأس الدولة وامتد الهبوط إلى أن وصلنا إلى أغان مثل أنا حبيتك الله يخرب بيتك. أو خلوا عيونكم عليها. كل هذا سببه أن الإنتاج الغنائى أصبح يشرف عليه كبار مسئولى الإعلام وأتذكر أن اسمه الشيخ طلب منى أن أعد مجموعة شعارات غنائية عن الوحدة الوطنية وبالفعل جلست مع سيد حجاب وصلاح الشرنوبى وفوجئت باعتذار الرجل لأن الوزير وقتها أخذ الفلوس ووجهها إلى أغنية أخرى أشرف عليها بنفسه. وأشار إلى جانب أن كل ما كان يقدم كان عبث. وقال الحكيم إن أغانى ثورة يوليو خرجت من الشارع من هتافات المواطنين وكنت أتمنى أن يحدث هذا من هذا الجيل مع ثورة يناير. وأشار إلى أن هناك مسئولية يجب أن يتحملها الفنان أيضا وليس من المعقول أن تظل المادة هى التى تحرك أغلب هذا الجيل. ففى الأوبرا كلما اتصلوا بالمطربين يكون السؤال الأول «هاخد كام» فى حين أن فنانى الزمن الجميل كان الشعور الوطنى يحركهم. مشروع ال 25 أغنية.. تحدث الحكيم أيضا عن مشروع ال 25 التى كانت تحاول الإذاعة إنتاجهم لثورة يناير وتوقف المشروع بسبب المسئولين عن الإذاعة والتليفزيون. وكان من بينها أغنية لوردة وأغان أخرى لجنات ومحمد الحلو ونادية مصطفى وغادة رجب. ونطرح عليه سؤالاً لماذا لا ينفذ المشروع مع دار الأوبرا، خاصة أنها تمتلك الإمكانيات الفنية والبشرية.