تباينت الآراء حول مشروع انشاء "المفوضية الوطنية المستقلة للشباب" التى تعتزم رئاسة الجمهورية انشاءها فى الفترة المقبلة حيث اكد البعض انهم لا يستطيعون الحكم على نجاحها قبل ظهور نتائجها و تفعيل دور الشباب بمشاركتهم فى عملية صنع القرار بكل مؤسسات الدولة وذلك وفق معايير ومواصفات موضوعية واعترض البعض الاخر على المفوضية باعتبارها تقييدا للعمل الحزبى . اكد محمد هيكل عضو المكتب السياسي لحركة تمرد على دعم الحركة لأى مبادرة لدمج الشباب المصرى مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة فى جميع المحافظات وداخل البرلمان. واضاف هيكل فى تصريحات ل"بوابة الوفد" ان الحركة تشجع جميع الجهود التى تخدم الشباب، وتجعل لهم كيانا مستقلا له دور واضح وبارز فى المجتمع لايجاد الحلول لمشاكله وتحدياته، مشيرا الى ان الحركة لن تستطيع ان تحكم على مشروع انشاء مفوضية وطنية مستقلة للشباب التى تعتزم رئاسة الجمهورية انشاءها فى الفترة المقبلة الا بعد تنفيذه وترى نتائجه على ارض الواقع و يشارك الشباب فى عملية صنع القرار بكل مؤسسات الدولة الخاصة والعامة كما هو موضح فى المشروع. وتساءل عضو المكتب السياسى لحركة تمرد هل ستكون مفوضية الشباب مؤثرة بالفعل؟، وهل سيتم تطبيقها لتحقق شراكة الشباب المصرى على اتساع تعريفه فى صنع قرار المستقبل حال تأهيله ؟ ام لا؟ . بينما قال احمد فوزى الامين العام للحزب المصرى الديمقراطى ان انشاء المفوضية تجاهل وجود احزاب سياسية مصرية ، مؤكدا ان هدفها هو احتكار العمل الحزبى وضعف للاحزاب الموجودة بالفعل . واوضح فوزى انه يعتبرمشروع انشاء المفوضية شكلا من اشكال افساد عمل الشباب السياسى للمرة الرابعة على التوالى حيث بدأت فى عهد الرئيس المخلوع مبارك وتلاها الحكم العسكرى ثم الاخوان واخيرا السلطة الحالية . واشار الامين العام للحزب المصرى الديمقراطى إلى انه على الحكومة مساعدة الشباب بطرق مختلفة من خلال تمكينهم فى الانتخابات البرلمانية والمحليات فى مجلسى الشعب والشورى كما تسند اليهم وظائف هامة وفعالة برواتب شهرية كمساعدين للوزراء . واضاف ان من ادوار الحكومة ايضا المحافظة على الشباب الجامعى من القتل بسبب اعمال الشغب والعنف التى تحدث فى الجامعات المصرية ، من خلال التقارب الفكرى عن طريق اقامة حوارات مختلفة مع الشباب فى مختلف الجامعات بدلا من انشاء مفوضية الشباب. كما عبر محمد رأفت عضو الجبهة الوطنية لبناء مصر عن استيائه من فكرة مشروع اصدار قانون "المفوضية الوطنية المستقلة للشباب" لأنها لا تمس ارض الواقع بصلة مشيرا الى انه مجرد كلام ، مطالبا الحكومة بالنظر لحل ازمة البطالة و توفير فرص العمل للشباب بدلا من عمل مفوضية لهم لا يستفيدون منها. واضاف رأفت فى تصريحات ل"بوابة الوفد" ان هذه المفوضية سوف تقحم الشباب فى العمل السياسى فى الفترة المقبلة مشيرا الى ان الشباب لم يكتمل فكره السياسى حتى الان لكى نحمله مثل هذه المسئولية الكبيرة فضلا عن انها ستعمل على الحد من الدور السياسى للاحزاب . وقال طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية ان اصدار مشروع قانون "المفوضية الوطنية المستقلة للشباب" سينتهى بالفشل لانها لاتمس الشباب المصرى بشىء ومعظم الحاضرين لمناقشاتها لا يمثلون شباب الثورة مشيرا الى انه لابد من وضوح معايير المفوضية اولا قبل الاعلان عن اى اجتماع للتحدث فيها. واشار زيدان فى تصريحات ل"بوابة الوفد" ان معظم الشباب المصرى معترض على هذه المفوضية فى الوقت الحالى موضحا انه لكى تنجح هذه المفوضية لابد ان تتوافر الخبرة الكافية والتعليم والكفاءة لدى الشباب للعمل فى المجال السياسى ، اضافة الى وضع معايير ومواصفات موضوعية لها حتى يصبح من حق الشباب ان يكونوا صناع قرار المستقبل فى كافة المؤسسات العامة والخاصة.