رأى الكاتب الشهير "توماس فريدمان" أن وزير الخارجية "جون كيرى" سيكون إما طوق النجاه الدبلوماسى بالنسبة لإسرائيل أوأخطر دبلوماسى متعصب قد تواجهه إسرائيل. وأضاف "فريدمان" قائلًا: "يجب على الطرفان الإسرائيلى والفلسطينى أن يدركا جيدًا أن مهمة "كيرى" بالمنطقة هى بمثابة القطار الأخير لمسألة المفاوضات الجارية من أجل حل الدولتين". وأكد "فريدمان"، فى سياق مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه لم يعد هناك مجالًا كبيرًا بين هذين الاختيارين. وطرح "فريدمان" عددا من الأسئلة عما إذا كانت إسرائيل أقوى من جيرانها بالقدر الذى يجعل معه مسألة التفاوض أمرًا مستحيلًا، وخاصةً إذا كان الفلسطينيون غير راغبين أوقادرين على القيام بانتفاضة أخرى لإجبار إسرائيل على التراجع؟ أم أن جيران إسرائيل أصبحوا فى حالة غير مستقرة بشكل يجعل معه أى انسحاب إسرائيلى من أى مكان أمر غير وارد؟ أم أن عددا اليهود الإسرائيليين الذين يعيشون فى الضفة الغربية أصبحوا أكبر من أن يتم نقلهم؟. ¬ وأضاف الكاتب قائلا: "بالنظر إلى كل ما سبق فتصبح مسألة أن يقدم قيادى إسرائيلى أوفلسطينى بعض التنازلات اللازمة لحل الدولتين ضربا من الخيال". وأردف "فريدمان" قائلًا: "إن الرئيس أوباما ترك وزير خارجيته يخوض جميع المباحثات منفردا وقد فعل الكثير بلا هواده وبطريقة متطورة للغاية – حتى أننى لا أتذكر عدد الزيارات التى قام بها كيرى للمنطقة". واختتم "فريدمان" قائلًا: "إن القطار القادم هوذلك الذى سيأتى لدهس الطرفان الإسرائيلى والفلسطينى".