أعلن رئيس الوزراء التونسى المكلف مهدى جمعة، مساء السبت، عن فشله فى تشكيل حكومة مستقلين، وذلك بعد أن تفاقم الخلاف بشأن هوية وزير الداخلية وقال جمعة بعد أن التقى الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، إنه جاء للقصر الرئاسى "لتقديم التشكيلة، ولكن اخترت عدم تقديمها اليوم للتوصل إلى تفاهم. وأضاف فى مؤتمر صحفى أن المرزوقى ربما سيكلفه مجددا بتشكيل حكومة أوربما سيكلف شخص آخر، بعد أن انتهت مهلة الأسبوعين الممنوحة له. إلا أن جمعة أكد أن "الحوار ما زال مستمرا"، مشيرا إلى أن التشكيلة الحكومية "جاهزة وهى تضم وزراء من نوعيات عالية ولكن الوضع الامنى والاجتماعى والاقتصادى يتطلب تفاهما". وكان رئيس الوزراء المكلف هدد فى وقت سابق بالتراجع عن تشكيل الحكومة فى حال استمرت الضغوط التى يتعرض لها لاستبعاد وزير الداخلية فى الحكومة المستقيلة لطفى بن جدو. وتسعى بعض القوى إلى الإبقاء على بن جدوالذى تولى المنصب منذ مارس 2013، فى حين يصر آخرون على استبعاده لأنه كان فى الحكومة المستقيلة بقيادة حركة النهضة الإسلامية. يشار إلى أن المشاركين فى الحوار الوطنى توافقوا على تكليف جمعة، وزير الصناعة فى الحكومة المستقيلة، بتشكيل حكومة مستقلين تشرف على تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية. وذلك بعد أن قبلت حركة النهضة، التى تملك أكبر عدد من المقاعد فى المجلس الوطنى التأسيسي، التخلى عن السلطة حتى الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة فى 2014.