أكد أسامة القواسمى المتحدث باسم حركة فتح أن مصلحة الشعب الفلسطينى العليا هى من يحكم توجهات وقرارات الرئيس محمود عباس. وقال القواسمى فى بيان له اليوم إن ترشيح سلام فياض لمنصب رئيس حكومة التوافق الفلسطينى القادمة يأتي منسجما مع قرار اللجنة المركزية لحركة فتح. وأضاف أن هذا ليس من باب سياسة فرض أشخاص بعينهم وإنما من باب قدرة الحكومة القادمة على تنفيذ الأهداف وتلبية متطلبات المرحلة الانتقالية المتمثلة بإعادة بناء قطاع غزة ورفع الحصار عنه والتمهيد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية. وتابع أن المصالحة الفلسطينية وإنجاز الوحدة الوطنية بالنسبة للرئيس محمود عباس ولحركة فتح هى أولوية لايمكن المساومة عليها أوالرضوخ لأى إملاءات أوضغوط من أى طرف. وكان الرئيس عباس قد أكد فى سياق مقابلة تلفزيونية الليلة الماضية على أن فياض هو مرشحه المفضل وأن الحكومة القادمة تمثله كرئيس للسلطة الفلسطينية الأمر الذى رفضته حركة حماس واعتبرته خارج سياق التوافقات التى تمت بين الجانبين مؤخرا. وعلى جانب آخر وصف صلاح البردويل القيادى بحركة حماس تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس بأنه "مفاجئ وأدار الظهر لكل ماتم التوافق عليه خلال الحوارات الثنائية". وقال البردويل فى تصريح له اليوم إن تصريحات عباس فاجأت الشعب الفلسطينى، حيث إنه خرج عن نهج المصالحة الفلسطينية التى تقوم على التوافق الوطنى وصولا إلى وحدة البرامج. وأوضح البردويل أن أقوال عباس غير مقبولة.. مضيفا إن الرئيس عباس يستطيع فرض إرادته على حركة فتح ولكن ليس من حقه فرض رأيه على حماس التى تشكل أغلبية فى الشارع الفلسطينى..معربا عن أسفه لهذه التصريحات التى تأتى متزامنة مع تراجع عباس عن لقائه مع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل وهو بذلك يدير ظهره للمصالحة والشعب الفلسطينى التى ينتظرها. وقال "نتمنى أن يكون لحركة فتح موقف من هذه التصريحات.. ومطلوب منها أن تقول كلمتها إزاء هذا الموقف الخطير الذى لا تقبله حماس ولا الشعب الفلسطينى".