انتقد مشرعون بريطانيون، الجمعة، إنفاق الحكومة 424 مليون جنيه إسترلينى (702 مليون دولار) على تخزين عقار "تاميفلو" الذى تنتجه شركة روش السويسرية للأدوية، وقالوا "إن الشكوك بشأن فعالية العقار تشير إلى أن هذه الأموال تنفق فى غير محلها". وقالت لجنة الحسابات العامة فى البرلمان البريطانى إنها "فوجئت وشعرت بالقلق"، بعد أن تبين لها أن المعلومات الخاصة بأساليب التجارب الإكلينيكية لهذه العقاقير الموصوفة ونتائجها "تحجب بشكل روتيني"، مشيرة إلى أنه "لا يوجد إجماع على مدى فعالية التاميفلو". وقال ريتشارد باكون العضو البارز فى اللجنة "الدافع وراء تخزين الأدوية المضادة للفيروسات بالمستوى الحالى يستند إلى الاجتهاد لا إلى أدلة تثبت فعاليتها أثناء تفشى وباء الإنفلونزا". ونال تاميفلو موافقة جهات تنظيمية فى أنحاء العالم وتخزنه الكثير من الحكومات فى حال أى تفشى عالمى للإنفلونزا. واقتربت قيمة مبيعات العقار من ثلاثة مليارات دولار فى عام 2009 بسبب تفشى إنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1) ولكنها تراجعت بعد ذلك. غير أن بعض الباحثين يقولون إنه لا يوجد دليل يذكر على فعالية تاميفلو ويضغطون على شركة روش منذ عام 2009 للكشف عن جميع بياناتها المستخلصة من التجارب الإكلينيكية للدواء. وبعد جهد طويل وافقت روش العام الماضى على تسليم البيانات إلى باحثين من الخارج من مؤسسة كوكرين كولابوريشن غير الربحية التى تراجع بيانات التجارب لتقييم فعالية العقاقير. وقالت لجنة الحسابات العامة إن "من دواعى القلق البالغ أن كان هناك تأجيل لخمس سنوات وأنه ما زال هناك عدم وضوح" بخصوص إطلاع الجهات التنظيمية والسلطات المعنية بالسلامة على جميع نتائج التجارب.