»من البدع إهمال آداب الزيارة لأن من ذلك التسليم على صاحب القبر بما كان يعلمه النبى صلى الله عليه وسلم للصحابة اذا خرجوا لزيارة القبور وأما التوسل الى الله سبحانه وتعالى بأحد من خلقه فى مطلب يطلبه العبد من ربه فأجازه بعضهم اذا كان بمعنى الشفاعة كما ذكره عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه لما قال كنا اذا أجدبنا نتوسل بنبينا إليك فاسقنا ونتوسل اليك باسم نبينا« وان كان لغير الشفاعة بمعنى التوسل بجاه الوسيلة مثل القسم نحو الله بنبيه صلى الله عليه وسلم فيكون فى حياته ومماته وقيل ان التوسل بالصالحين واهل العلم وهو توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة فلو كان التوسل بالأعمال الصالحة غير جائز لما سكت النبى صلى الله عليه وسلم عن إنكار ما فعلوه بعد حكايته عن الثلاثة الذىن انضمت اليهم الصخرة وقال لهم ان الله لن ينجيكم حتى تتوسلوا بصالح أعمالكم.