أكد الدكتور رمزى استينو وزير البحث العلمى ضرورة سد الفجوة بين الجانب العلمى وعملية صنع القرار لتحقيق الاستخدام الأمثل للإمكانيات والخبرات المتاحة لدى الأطراف المختلفة، للنهوض بالوطن والمساهمة فى حل مشكلاته ورفع مستوى المعيشة لأفراده على اساس علمى . جاء ذلك خلال افتتاحه اعمال ورشة العمل الخاصة بمشروع " بيجاسو" التابع للاتحاد الاوروبى لوضع سيناريوهات لعملية اعادة تأهيل البحيرات ضمن اطار الادارة المتكاملة الشمالية لتحقيق التنمية المستدامة والتى نظمها معهد علوم البحار والمصايد السمكية التابع للوزارة وتستمر على مدى يومين بحضور المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ والدكتور عمرو السماك رئيس جهاز شئون البيئة والدكتورمحمد عبد الفتاح القائم باعمال رئيس معهد علوم البحار ونخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف الجهات المعنية . وقال استينو إن الوزارة قامت بتجميع كافة البيانات الدقيقة والأبحاث العلمية الخاصة بارتفاع سطح البحر في منطقة الدلتا خاصة وأن 50 % من سكان مصر يقطنون بها ، وتأثير التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي في البيئات المائية والمزارع السمكية وغتيرات ملوحة الأرض والمياه الجوفية وعمليات النحر للشواطيء نتيجة حركة الرياح ، ودراسة النظم البيئية للبحيرات الشمالية ونظام الصرف ومصادر المياه . ومن جانبه ، اشار محافظ كفر الشيخ الى ضرورة الاعتماد على الدراسات العلمية فى التغلب على التحديات التى تواجه المحافظة خاصة مشكلة بحيرة البرلس والتى كشفت الابحاث التى اجراها العلماء المصريين انحسار مساحتها لتصل الى 420 كيلومترا مربعا عام 2005 نتيجة للتعديات وسوء الاستخدام خاصة وان تلك المنطقة يقطن بها عدد كبير من السكان . وأوضح أن هناك العديد من التحديات التى تواجه عمليات التنمية فى بحيرة البرلس وفى مقدمتها التقاليد السلوكية للافراد ، لافتا الى المشروع التى تنفذه المحافظة لتطهير بحيرة البرلس على مرحلتين بتكلفة 400 مليون جنيه والذى تم الانتهاء من مرحلته الاولى ، وجارى حاليا البدء فى المرحلة الثانية من هذا المشروع القومى . فيما أكد الدكتور عمرو السماك رئيس جهاز شئون البيئة أن مشاركة وزارة البيئة في تلك الورشة تأتى في إطار التنسيق المستمر مع كافة الأجهزة البحثية والجهات التنفيذية بالدولة لتكون صناعة القرارات ذات مرجعية علمية سليمة ، كما تأتى المشاركة في إطار إعادة تأهيل البحيرات الشمالية من خلال مناقشة القضايا المؤثرة في بحيرة البرلس ، وأهم التحديات والحلول العلمية المقترحة في هذا الصدد. وأشارت الدكتورة سوزان خلف مدير وحدة التوثيق العلمى بالمعهد القومى لعلوم البحار الى أن مشروع بيجاسو التابع للاتحاد الاوروبى يهدف إلى تطبيق مبادئ الإدارة الساحلية المتكاملة في منطقة الدلتا ، مشيرة الى أن ورشة العمل التى تستمر على مدى يومين تهدف إلى تحقيق مبدأ تكامل الأنشطة التنموية بين الجهات المختلفة تعظيما للعائد الاقتصادي والبعد الاجتماعي منها. وأضافت أن الدراسات العلمية المصرية أكدت إرتفاع منسوب مستوى سطح البحر بمنطقة الدلتا بمقدار 3 ملليمترات سنويا فقط وهو مايدحض علميا الدراسات التى تحدثت عن غرق الدلتا فى مصر ، مطالبة بضروة تكاتف جميع اجهزة الدولة والاستفادة من الابحاث والدراسات العلمية لإدارة المناطق الساحلية التى تحد من المخاطر التي قد تحدث نتتيجة للتغيرات المناخية, وتشجيع الأنشطة البحثية لتقدير خطورة الموقف مع زيادة الميزانية لتلك البحوث.