ل.تايمز: أموال العراق المفقودة سرقت

ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس" الأمريكية اليوم الاثنين أن مسئولي وزارة الدفاع الأمريكية مازالوا غير قادرين على التعرف عما حدث لنحو 6ر6 مليار دولار تم إرسالها نقدا على متن طائرة إلى العراق ضمن برنامج إعادة إعمارها عقب الغزو الأمريكي لها.
وقالت الصحيفة إن مسئولي محاسبات فدراليين رجحوا للمرة الأولى أن يكون المبلغ أو جزء منه قد تعرض للسرقة، وأنه لم يفقد نتيجة خطأ في الحسابات.
وفي هذا الصدد، نقلت لوس أنجلوس تايمز عن المفتش العام لبرنامج إعمار العراق ستيوارت بوين قوله "ضياع 6ر6 مليار دولار قد يكون السرقة الأكبر حجما لمبالغ نقدية في تاريخ الولايات المتحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن لغز اختفاء المبلغ النقدي الكبير يمثل حرجا شديدا للبنتاجون، ويعد عاملا لتأجيج التوتر في العلاقات بين واشنطن وبغداد، حيث هدد مسئولون عراقيون باللجوء لمحكمة دولية لاستعادة المبلغ نقدا من الأموال الخاصة بمبيعات النفط العراقي المدرجة تحت برنامج الأمم المتحدة "النفط مقابل الغذاء".
وأوضحت أنه على الرغم من أن سرقة مبلغ نقدي بهذا الحجم قد يكون غير مرجح، إلا ان المسئولين الأمريكيين لا يستبعدون حدوثه، حيث اتهم بعض المقاولين الأمريكيين بالاستيلاء على عشرات الملايين عن طريق العمولات والكسب غير المشروع خلال أيام الفوضى الأولى عقب الغزو الأمريكي للعراق، إلا أنهم ادعوا أن المسئولين في العراق آنذاك كان لهم النصيب الأكبر في الاستيلاء على هذه المبالغ.