تصاعدت أزمة أسطوانات غاز البوتاجاز بمحافظة الشرقية، حيث انخفضت الكميات المعروضة عن احتياجات المواطنين بدرجة كبير، وتجاوز سعر الأسطوانة الواحدة 30 جنيها. كما شهدت مستودعات البوتاجاز ازدحاما شديدا وصراعا بين المواطنين، سعيا للحصول على احتياجاتهم واستبدال الأسطوانات الفارغة بأخرى مملوءة بأسعارها الرسمية . ونشط تجار السوق السوداء بشكل ملحوظ ، حيث لجأ الكثير من المواطنين إليهم بعد فشلهم في الحصول على احتياجاتهم من المستودعات . وأكد عدد كبير من المواطنين أن الأزمة ظهرت وتصاعدت بشكل ملحوظ بعد قرار إلغاء إشراف اللجان الشعبية والجمعيات الأهلية على توزيع أسطوانات البوتاجاز في المدن والقرى . و صرح عطية أبو العينين، مدير عام التجارة بمديرية التموين بالشرقية ، بأن سبب الأزمة يرجع لوجود عجز في كميات الغاز الصب الواردة للمحافظة بنحو 26 % من الحصة المقررة وقدرها 24 ألف طن شهريا. وقال إن الأيام القادمة سوف تشهد انفراجه كبيرة و نهاية للأزمة بشكل كامل، حيث تمت زيادة حصة المحافظة إلى 27 ألف طن و وصلت بالكامل . أضاف أنه تم توفير 120 ألف أسطوانة بشكل عاجل لتغطية العجز في المناطق الأكثر احتياجا، فضلا عن دعم المحافظة بعدد 150 ألف أسطوانة من السويس و مسطرد . وأشار إلى أن مشروع توصيل الأسطوانات للمنازل "الديليفري" سيعود للعمل مرة أخرى مع انتهاء الأزمة بسعر 12 جنيها للأسطوانة كحد أقصى.