الإسكندرية مرمرية وترابها زعفران.. وقع فى غرامها كل من عرفها ومن هذا المنطلق، أتمنى أن يعشقها اللواء طارق مهدى، محافظ الإسكندرية، ليعيد إليها رونقها من جديد, ولتلعب دورها فى تنشيط السياحة المنوط بها أن تفعله.. خاصة سياحة المؤتمرات التى كانت تنشط فى فترة الشتاء، خاصة لدول البحر الأبيض المتوسط.. فمحافظة الإسكندرية لها طابع سياحي متميز يرجع للموقع المتميز لاعتدال المناخ، وامتزاج المناطق الأثرية القديمة بالطابع العصري للشواطئ والمعالم الحديثة ويوجد بالمحافظة 41 منطقة جذب سياحي في مجالات السياحة الترفيهية والسياحة الدينية والسياحة العلاجية وسياحة اليخوت الرياضية وسياحة المهرجانات والمعارض وسياحة المؤتمرات. ومن المعروف أن مصر استضافت أول بورصة سياحية دولية باسم بورصة البحر المتوسط، والمؤتمر الدولي الأول للبحر المتوسط لسيدات الأعمال، ومؤتمر اتحاد شركات ومنظمات السياحة لدول أمريكا اللاتينية، ومؤتمر الاتحاد العام لوكلاء السفر وشركات السياحة الإيطالية (الفيافي).. وسياحة المؤتمرات تعد المستقبل الذي تنتظره مصر لعودتها على قمة الدول السياحية العالمية.. وهى من أهم أنواع السياحة الثقافية، ويهدف هذا النوع من السياحة إلي الترغيب في المعرفة وتوسيع دائرة المعلومات الثقافية والحضارية لحضارة مصر الثقافية وتمثل سياحة المؤتمرات والمعارض نمطاً سياحياً مهماً حيث يتيح الموقع الجغرافي للإسكندرية فرصة كبيرة لاستضافة عشرات المؤتمرات الدولية سنوياً في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والطبية والمهنية.. وتمثل سياحة المؤتمرات والمعارض نمطاً سياحياً مهماً ينطوي علي إنفاق سياحي كبير وفرصة أكبر لتسليط الضوء علي المقصد السياحي فى الإسكندرية خلال كل تواجد دولي. على الجانب الآخر أتمنى من محافظ الإسكندرية إعادة المنتزه إلى ما كان عليه من قبل بعد أن تحول إلى خرابة.. فحدائق المنتزه بقصرها الشهير وبأشجارها ونباتاتها النادرة مكانة خاصة بالنسبة للسياحة والتنزه في مصر بصفة عامة والإسكندرية بصفة خاصة، فما من نشرة سياحية مصرية إلا وتدرج تلك الحدائق الغناء الشهيرة ذات الساحل الرائع والشواطئ الساحرة ضمن أهم مناطق السياحة والتنزه المصرية، حيث كانت ومازالت بعبقها التاريخي وسماتها المميزة تجذب الملايين سنوياً لزيارتها سواء من داخل مصر أو خارجها ونفس الاهتمام يجب توجيهه إلى فندق «السلاملك»، خاصة بعد إنقاذه من يد الإخوان والشاطر للاستحواذ عليه، خاصة أنه من أكبر فنادق الإسكندرية وأقدمها، حيث يقع فى منطقة المنتزه ويعود تاريخ إنشاء الفندق إلى عام 1892 وأنشأه الخديو عباس حلمى الثانى، حيث كان استراحة للأسرة المالكة، وتم إنشاء حديقة المنتزه عقب بناء الفندق وهى تضم أقدم وأندر أنواع النباتات فى العالم، كما يضم هذا الفندق عدداً من التحف التاريخية من نجف وصور تاريخية للأسرة المالكة، ويحتوى الفندق على أربعة أجنحة ملكية سعر الجناح فى الليلة يصل إلى 13 ألف جنيه و200 غرفة فندقية، خاصة أن فندق السلاملك مسجل كأثر فى وزارة الآثار, وهو الأغلى من حيث الأسعار والإشغالات بسبب جمال مبانيه.