مع اقتراب موعد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي تزداد شراسة طلاب المحظورة داخل الجامعات طبقاً لتعليمات التنظيم الدولي بغرض ضرب وافساد المحاكمة.. التعليمات الصادرة للطلاب بتكثيف المظاهرات والمسيرات واعمال العنف لدرجة اراقة الدماء من أجل استعداء العالم ضد مصر رغم المحاولات العديدة الفاشلة منذ قيام ثورة 30 يونية لعمل تدخل اجنبي امريكي أوروبي في الشئون الداخلية من أجل اعادة «المرسي» إلى سدة الحكم.. ورغم كل المحاولات الفاشلة في اثارة الفتن والبلبلة والعمليات الارهابية المتكررة في سيناءوالقاهرة والجيزة والمنصورة الا أن هناك من يشجعهم على القيام بذلك من خلال حكومة غير حازمة وغير متراخين في تطبيق القوانين والصمت المخزي المستمر على الخروقات اليومية بحجة حق الطلبة في التظاهر والتعبير السلمي عن آرائهم.. ولكن هل ما يحدث داخل الجامعات من تخريب وعنف وتحطيم سيارات وتعطيل للدراسة يمت من قريب أو بعيد للتظاهر السلمي؟.. أم أن قيادات الجامعات الرخوة هى الوحيدة التي ترى ذلك؟.. ولمصلحة مَن عدم تطبيق القانون على الجميع ليكون رادعاً لمن تسول له نفسه الخروج عن القيم الجامعية؟ حالة الفوضى المستمرة داخل المجتمع امتدت اثارها داخل الجامعات تمادياً لحالة التراخي والتلكؤ الحكومي في مواجهتها وتطبيق القانون.. وأصبحت هناك حالة من التردي داخل الجامعات بسبب هيجان طلاب الاخوان منذ بدء الدراسة في سبتمبر الماضي وحتى الآن لاثارة الفوضى وعدم اكتمال العملية الدراسية وايقافها شهراً ونصف الشهر منذ بداية الدراسة والأوضاع في تصاعد مستمر مظاهرات ومسيرات وعنف وعنف مضاد واعتداء على الحرس الجامعي.. وادخال اسلحة وصواريخ وشماريخ وعصى وهراوات للحرم الجامعي.. طلاب الإخوان في جامعة القاهرة اقتحموا مبنى ادارة الجامعة التاريخي عدة مرات مهددين رئيس الجامعة ونوابه ومطالبين بطرده وعزله من منصبه.. واشتبكوا مع الحرس الجامعي واعتدوا عليهم بأدوات حادة وأراقوا دماءهم واستخدموا الألعاب النارية والشماريخ لارهاب الطلبة والأساتذة.. شوهوا جدران الكليات ومبنى الادارة برسوم وشعارات وكلمات غير لائقة.. كل ذلك ورئيس الجامعة لم يتخذ موقفاً حازماً وحاسماً ضد هؤلاء بتنفيذ وتطبيق القانون وتفعيله على هؤلاء الطلبة المشاغبين والبلطجية.. لقد جاء هؤلاء لتنفيذ أجندة اسيادهم وقياداتهم الاخوانية لذلك استباحوا كل القيم والأعراف الجامعية لتحقيق أهداف الجماعة المارقة المنتمين إليها.. فإلى متى تستمر هذه الحالة من الطبطبة والدلع في التعامل مع هؤلاء المارقين؟!. رئيس جامعة القاهرة الهمام يتعلل بقلة الامكانيات المادية لمواجهة ظاهرة الخروج على التقاليد الجامعية ومحاولات الطلبة الإخوان تعطيل الدراسة.. رغم أن القانون واللائحة الجامعية فيها رادع للجميع.. الدكتور جابر جاد نصار الرئيس المنتخب للجامعة يطالب وزارة المالية بتوفير مائة مليون جنيه لشراء بوابات الكترونية لمنع دخول اسلحة حادة أو نارية أو شماريخ وألعاب نارية.. ناسياً أو متناسياً أن البوابات لن تمنع شيئا من الدخول.. لأن أسوار الجامعة تمتد لآلاف الأمتار يمكن ادخال كل الممنوعات من خلالها.. فالطالب المشاغب سيدخل من الأبواب «صاغ سليم» ويتولى زملاؤه ادخال الأشياء عبر الأسوار بالعند في البوابات.. ولكنه لا يرغب في فرض سيادة القانون داخل الجامعة من يخطئ يعاقب ومن يجد ويجتهد ويلتزم تتم إثابته.. فما ذنب الطالب الملتزم الذي يريد أن يتعلم أن يتم ارهابه وتخويفه ومحاولة جر رجله في المشاكل التي يفتعلها طلبة الإخوان؟.. لماذا التقاعس في تطبيق اللائحة الجامعية ضد الطلبة المشاغبين والبلطجية حتى لو لزم الأمر منعهم من الدخول للحرم الجامعي أو حرمانهم من الامتحانات الى حد رفتهم من الجامعة.. حتى يعتدل الميزان دون تقاعس أو تلكؤ تماماً.. فالمطلوب للجامعة طلبة وليس بلطجية وعلى كل طالب أن يختار ويتحمل نتيجة اختياره. لقد أحسن الدكتور السيد عبد الخالق رئيس جامعة المنصورة حين أحال طلبة ومعيدين وأساتذة الى المجالس التأديبية.. بسبب اعمال العنف والتظاهر غير السلمي والاشتباك مع الطلبة غير المنتمين للإخوان والتحريض بعد أن تم تصويرهم بالصوت والصورة.. في محاولات لنشر الفوضى داخل الحرم الجامعي والخروج الى الشوارع المحيطة بالجامعة لاثارة الجماهير والاشتباك معها.. وتكرر الأمر داخل جامعة الزقازيق حيث قاد ابن شقيق محمد مرسي المظاهرات وأعمال الشعب والبلطجة وكانت النتيجة القاء القبض عليهم وتقديمهم للنيابة العامة وكانت النتيجة أيضاً بعد هذه الاجراءات القانونية هدوءاً نسبياً في الأوضاع داخل جامعتي المنصورةوالزقازيق بعد أن استشعر طلبة المحظورة أن هناك جدية في التعامل معهم.. وفي جامعة الاسكندرية قام طلاب الاخوان بمحاولات عديدة لايقاف العمل بالجامعة وتهديد مستقبل زملائهم وخاصة في كليات الحقوق والتجارة ورغم تأخير الدراسة في جامعة الأزهر لأكثر من شهر على بدء الدراسة في الجامعات الأخرى.. الا أن الإخوان لم يتركوا العملية التعليمية تبدأ في سلام.. بل سعى طلبة الاخوان لتعطيل الدراسة بشتى الطرق.. فكانت المظاهرات والمسيرات والخروج الى الشارع وقطع طريق النصر والقاء الحجارة على القوات.. ولم يكتفوا بذلك بل حطموا بعض قاعات ومدرجات الكليات ووضع شعارات رابعة وأسماء بعض من سقطوا فيها على المدرجات.. اضافة الى سب وقذف الجيش ورموز الأزهر. طلاب المحظورة أساءوا الأدب مع فضيلة الإمام الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق حين كان يناقش رسالة ماجستير في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة.. ورغم ذلك لم تتم معاقبة هؤلاء الطلبة مما جعلهم وآخرين يتمادون في غيهم لم يحترموا شيوخاً ولم يحترموا رموزاً، كما فعلوا مع الاخواني السابق الدكتور كمال الهلباوي في نادي الرواد بالزقازيق.. طلاب الأزهر يسبون شيخنا الجليل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.. الذي يكن له العالم حتى الأعداء التقدير والاحترام لشخصه ومنصبه الرفيع.. هؤلاء المارقون من طلبة الاخوان ينالون من القمم والقيم الاسلامية ورموز الاعتدال الديني تنفيذاً لأجندة الاخوان الدولية في اثارة الفوضى داخل مصر بكل الطرق غير المشروعة من أجل تعطيل خريطة المستقبل التي ارتضاها الشعب في 3 يوليو الماضي.. لا يريدون للوطن أمنا ولا استقراراً، متعطشون للدماء من أجل جر البلاد الى ما يحدث في سوريا.. يريدون الخراب من أجل استعادة السلطة على جثث كل المصريين.. ولكنها أضغاث أحلام فلن ينالوا مصر بعد يقظة الشعب وطردهم بعد عام من السلطة.. فهل يعودون الى الوطن قبل فوات الأوان؟