ميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية واصلت محاولاتها لتعطيل الدراسة وفرض الفوضى فى جامعات مصر المختلفة. داخل جامعة الإسكندرية، تصاعدت وتيرة الاشتباكات التى وقعت ظهر أمس بين الطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان والطلاب المعارضين لهم المؤيدين لخارطة الطريق، وسُمع دوى طلقات خرطوش انطلقت من ساحة الجامعة.
شهود عيان من داخل ساحة كلية السياحة قال إن ساحة المجمع النظرى، الذى يضم كليات «التربية، والآداب، والحقوق، والتجارة، والسياحة والفنادق»، تحولت إلى حرب شوارع وكر وفر بين الطلاب، وتم استخدام زجاجات المياه والشوم والعصى، وحدث تكسير بواجهات الكافتيريات وسيارات الأساتذة، بينما سمع دوى إطلاق خرطوش، الأمر الذى أثار الذعر بين الطلاب لا سيما الطالبات اللواتى وجدن بالساحة، بينما قامت إدارة الكليات الخمس داخل المجمع النظرى بغلق قاعات المحاضرات وعدم خروج الطلاب منها حفاظا على أرواحهم.
وتم فتح الأبواب الخلفية المطلة على شريط الترام لخروج الطلاب الموجودين داخل الكلية وذلك لحمايتهم، بينما تبين إصابة العشرات من الطلاب نتيجة الاشتباكات والتدافع والخرطوش، ولم يتم تحديد عدد المصابين حتى الآن، وسط غياب أمنى كامل عن المشهد.
الأحداث بدأت بتنظيم المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين مسيرة داخل ساحات المجمع النظرى، للتنديد بما يسمونه الانقلاب العسكرى والمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين خلال الأحداث السياسية الأخيرة.
وقوبلت مسيرة طلاب الإخوان باحتجاجات من قبل معارضيهم، مما أدى إلى نشوب مشادات كلامية بين الجانبين، تطورت إلى تبادل الشتائم والألفاظ النابية حتى وصلت إلى اشتباكات بالأيدى، تبادل فيها الجانبان التراشق بزجاجات المياه وبعض القطع الخشبية.
فى الوقت نفسه، تظاهر طالبات من المنتميات إلى جماعة الإخوان المسلمين بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بالإسكندرية، ظهر أمس بمقر الكلية بشارع مصطفى كامل فى طريق الملاحة بمنطقة المندرة، ضمن فاعليات رفض ما يسمينه ب «الانقلاب العسكرى».
وفى كليات جامعتى دمياط والأزهر «فرع دمياط»، عمل طلاب الإخوان على تعطيل الدراسة وهو ما لم يستجب له الطلاب الذين رفضوا الهتافات التى تمس بالمؤسسة العسكرية الوطنية وهيئة الشرطة فى كليات الآداب والتجارة والتربية والفنون التطبيقية والعلوم بجامعة دمياط وطب الأزهر بمدينة دمياط الجديدة.
فى مشهد متكرر وفى محاولات جديدة لطلبة جماعة الإخوان المسلمين لفرض سيطرتهم بجامعة الزقازيق والسعى لتعطيل الدراسة، قام العشرات من شباب الجماعة المحظورة بتنظيم فاعليات احتجاجية للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى حكم البلاد.
الفاعليات التى شارك فيها عشرات الطلبة والطالبات أقيمت بكليتى الآداب والتربية، حيث ردد المشاركون فيها هتافات مناوئة للجيش والشرطة كان من أبرزها «يسقط يسقط حكم العسكر»، ملوحين بإشارات رابعة، فى الوقت الذى أقامت فيه الطالبات معرضا أمام كلية التربية، حيث تم تعليق لافتات مناوئة للجيش والشرطة والإعلام.
من ناحية أخرى وفى كلية الهندسة أقام عدد من طلبة الفرقة الثانية بقسم المدنى من المنتمين إلى جماعة الإخوان عرضا صامتا «فريزنج» تنديدا باعتقال عدد من زملائهم فضلا عن أعضاء هيئة التدريس بعد اتهامهم فى أحداث العنف والشغب التى شهدتها الكلية منذ بداية الدراسة، التى أسفرت عن تكسير عدد من مرافق وواجهات الكليات فى خضم تلك الأحداث.
هذا وقد تحركت مسيرات طلبة الجماعة، حيث طافت عددا من الكليات وعلى رأسها كليات التجارة والحقوق والآداب والتربية والعلوم والهندسة والصيدلة بهدف حشد أنصارهم استقرت أخيرا أمام مبنى رئاسة الجامعة، حيث نشبت اشتباكات ضارية بينهم وبين عدد من طلبة القوى السياسية المعارضة للجماعة المحظورة على أثر هتافات الإخوان المعادية للسيسى وقيامهم بإشعال النيران فى صوره، وحدث تراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة وتبادلوا الاشتباك بالأسلحة البيضاء، كما أطلقوا عددا من الشماريخ، مما أسفر عن سقوط عشرات المصابين بكدمات وسحجات فى أنحاء متفرقة بالجسد، فى الوقت الذى اتهم فيه طلبة الإخوان بلطجية بالتواطؤ مع إدارة الأمن الجامعى واعتلاء أسطح مبنى رئاسة الجامعة للتعدى على مسيرتهم، كما أكد الطلبة أنه تم استدعاء قوات من الشرطة والجيش التى اتجهت إلى محل الاشتباكات للفصل بين الجانبين ووأد أعمال العنف.
كما نظم العشرات من طلاب الإخوان بجامعة بنها تظاهرة بكلية الزراعة بمشتهر، ردد المشاركون فى المظاهرة الهتافات المناهضة للجيش والشرطة وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين من أساتذة وطلاب الجامعة ورفعوا شعارات رابعة وصور الرئيس المعزول، وأيضا نظم العشرات من طلاب كلية التمريض بجامعة بنها وقفة احتجاجية داخل مبنى الكلية احتجاجا على عدم قبولهم فى الكلية بعدما قضوا مدة شهرين بها، وردد المشاركون فى الوقفة الاحتجاجية عدة هتافات منها «يا عميد الكلية إحنا أولى من الثانوية»، و«يا عميد الكلية احنا طلبة فنية»، و«بالطول بالعرض هنجيب قراراتكم الأرض».
قال خالد سعيد أحد الطلاب، «هذه فضيحة من المجلس الأعلى للجامعات، الذى رفض تنفيذ قرارات بطاقات الترشيح وقرر تصفية الطلاب بنسبة 20% ليمر الطلاب بمرحلتين هما مكتب التنسيق والكلية».
ووقعت اشتباكات عنيفة أمس داخل جامعه المنصورة عقب معاودة طلاب الجماعة المحظورة مظاهرات المطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم بتهم إثارة الشغب والتحريض على العنف.
واشتبك الطلاب المؤيدون للجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسى مع طلاب الإخوان أمام كلية الهندسة، وانتقلت الاشتباكات إلى عدد من الكليات داخل الحرم الجامعى وسط استخدام الألعاب النارية والشماريخ، وإثر ذلك قامت قوات الأمن المركزى بالانتقال إلى مكان الاشتباكات، وتم نشر القوات بمحيط الجامعة، خشية خروج طلاب الجماعة المحظورة للشارع واشتباك الأهالى معهم.
