"إتحاد الجامعة " يخصص 15 دقيقة فقط للتظاهر داخل الساحات .. ويطالب طلاب الإتحادات بالوقوف مع الأمن لمنع دخول الغرباء ومراقبة المتورطون طلاب ب "طب المواساة "يضربون عن المحاضرات لزيادة أعدادهم عن سعة قاعات المحاضرات أعلن اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية التحقيق فى واقعة الإشتباكات التى وقعت الأربعاء الماضى ووصفوها ب "العنيفة " بين طلاب من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين والطلاب المستقلين على خلفية تظاهرات الأول ضد ما سموه ب "الإنقلاب العسكرى " والمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين مؤخراً، ورفض الثانى تلك التظاهرات وتغشيل أغنية "تسلم الأيادى " لدعم القوات المسلحة. واتخذ الإتحاد عدة قرارات لمنع تكرار الإشتباكات التى أسفرت عن إصابة عن 15 متظاهر بينهم خمسة تم نقلهم إلى المستشفيات ى حالة رحجة نتيجة جروح سطحيةفى أنحاء ختلفة من الجسد، بينما بدأ الإتحاد الإستماع إلى كافة أطراف الأزمة والوقوف على حقيقة ما حدث ومن المتورط بالإعتداء على الطرف الأخر. وأعلن الإتحاد منع التظاهر أو التطرق للأحاديث السياسية داخل قاعات المحاضرات، وإلزام عدد من طلاب اتحاد الكليات المختلفة للوقوف مع أمن الجامعة لمراقبة تصرفات الطلاب ومعرفة الداعون للإشتباكات ومنع دخول طلاب من خارج الكليات والتنبيه على الطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين على تنفيذ التعليمات وعدم مخالفتها. الطالب باهر عادل، نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، قال فى تصريحات صحفية، أن اتحاد طلاب الجامعة شدد على ضرورة اتباع سلمية التظاهرات وألا تزيد مدتها عن 15 دقيقة، والسماح بوجود طلاب من الغتحادات الطلابية المختلفة للوقوف مع الطلاب لمراقبة التظارهات ومنع تكرار الإشتباكات. وأوضح، أنه تم الإتفاق على أن تكون قاعات المحاضرات مخصصة للدراسة فقط، وعد الحديث أو التطرق إلى السياسية داخل المحاضرات حتى لا يتعرض صاحبه للعقاب من قبل إدارة الكلية قد يصل إلى حد الإيقاف ومنع دخول الكلية، لافتاً إلى أن قاعات كلية الحقوق شهدت العديد من المناوشات والإشتباكات بسبب رفع اشارات "رابعة العدوية " والتى قابلها تشغيل أغنية "تسلم الأيادى ". وأكد على أن السياسة لها مكانها وتوقيتها ومكان الدراسة وقاعات المحاضرات للعلم ولاتعلم ومن يرد غير ذلك فلديه الحرية المطلقة فى ذلك على ألا يتسبب فى تعطيل زملاءه عن حضور محاضراتهم وأن يقوم بالحديث عن ما يشاء خارج القاعات، مشيراً إلى أنه تم إرسال صورة من القرارات إلى وكلاء الكليات المعنيين للتنبيه على جميع الطلاب بالإلتزام بتلك القرارات وتعليق نسخ منها فى كافة الأماكن بالكليات سواء داخل القاعات و خارجها. وشدد "رئيس الإتحاد " على ضرورة التنبيه على جميع الأسر الطلابية وبخاصة طلاب أسرة البناء التابعة إلى جماعة الإخوان المسلمين، للتنبيه عليهم بعدم الحديث فى السياسة والحصول على طلب أو اذن من وكلاء الكليات للتظاهر داخل الساحات على أن لا تزيد مدة التظاهر عن 15 دقيقة فقط. ووصف "باهر " ما حدث داخل المجمع النظرى لجامعة الإسكندرية بانه غير مقبول ولابد من محاسبة المخطئ، مشيراً إلى عقد اجتماع مع رؤساء الإتحادات الطلابية بمختلف الكليات داخل المجمع النظرى للتحقيق فى الواقعة واتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تكرار ماحدث.
يذكر أن اشتباكات دامية وقعت الأربعاء الماضى، بين طلاب منتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وأنصار خارط الطريق التى طرحها الفريق أول عبد الفتاح السيسيى – وزير الدفاع والإنتاج الحربى وأسفرت عن اصابة 15 طالب. وكان طلاب طلاب الجماعة المنحلة نظموا مسيرة داخل المجمع النظرى الذى يضم 5 كليات هى "الآداب والحقوق والتجارة والتربية والسياحة والفنادق" بمنطقة الآزرايطة للمطالبة بالإفراج عن المتهمين وتوجيه الإهانة للجيش، قابلها مسيرة لأنصار القوات المسلحة الذين رددوا هتافات "الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة" وقام بتشغيل أغنية "تسلم الأيادى ". وعقب انطلاق المسيرة من ساحة "الآداب " تعرض لهم مجموعة من الطلاب ووقعت اشتباكات بين الطرفين بالشوم والعصى وتبادلوا إلقاء الكراسى فيما تم احتجاز عدد من الفتيات داخل احدى الأكشاك، فيما انتقلت الإشتباكات من ساحة تجارة إلى ساحة الأداب وشهد المجمع حالة من الكر والفر بين الطلاب، فيما اتهم طلاب الجماعة ما سموهم ب"البلطجية " لدخول الكلية والتعدى عليهم لوأد أصواتهم. فى الوقت نفسه واصل طلاب من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، بكليات "الطب و"الزراعة " و"الهندسة " والمجمع النظرى الذي يضم خمس كليات هى "الآداب والتجارة والحقوق والتربية والسياحة والفنادق " تظاهراتهم الإحتجاجية لليوم السابع على التوالى للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين والتنديد بما أسموه ب "الإنقلاب العسكرى " فى إطار الفاعليات التى اطلقوا عليها "انتفاضة الطلابية ". وردد الطلاب هتافات منددة بذلك منها " لسه الطالب هو الحل .. مش راح يرجع تانى للذل" , و"تتشل الأيادي .. اللى بتقتل ولادي" , و "إلحس إلحس في البيادة .. بكرة يدوسوا عليك زيادة" وغيرها من الهتافات المناهضة للقوات المسلحة. من جهة أخرى امنتنع عدد كبير من طلاب كلية الطب ومقرهم بمستشفى المواساة عن حضور المحاضرات لعدم استيعاب قاعات المحاضرات لكافة الطلاب وعدم توافر اماكن للجلوس علسيا ما يصعب معها الحصول على المعلومة والتعلم بطريقة جيدة، فيما وجهوا اتهامات لإدارة الكلية بالمحاباة لصالح الطلاب الاجانب وتخصيص كافة الإمكانيات خاصلة للطلاب الماليزيين للحصول على اماكن على حساب الطلاب من أجل حفنة دولارات. وطالب الممتنعون عن الحضور غدارة الكلية بالعمل على حل أزمة الطلاب وتوفير أماكن واستبدال قاعات المحاضرات بقاعات أوسع تستوعب كافة الأعداد قبل نهاية الأسبوع، محذرين من اتخاذ خطوات تصعيدية.