7 ساعات من الاستفزاز والهمجية عاشتها جامعة المنصورة من طلاب «حركة ضد الانقلاب» التى يقودها الطلاب المنتمون للجماعة المحظورة وأعضاء من هيئة التدريس، انتهت باشتباكات عنيفة بين طلاب المحظورة والطلاب المؤيدين لخارطة الطريق، استخدمت فيها الحجارة والعصى والأسلحة البيضاء والخرطوش وألعاب نارية. عاشت «الوطن» تلك الأوقات داخل الجامعة والتى تسببت فى حالة من الرعب بين الطلاب بسبب إغلاق المدخل الرئيسى للجامعة أثناء الاشتباكات التى أسفرت عن إصابة 11 طالبا و7 من أمن الجامعة. بدأت الاستفزازات مع بداية اليوم الدراسى، فى توقيت ذهاب الطلاب لكلياتهم فى جامعة المنصورة، الذين فوجئوا بعشرات الطلاب يقطعون الطريق داخل الجامعة أمام مدخل الجلاء ويعطلون دخول السيارات، وقام أمن الجامعة بمحاولات عديدة لإقناعهم بفتح الطريق، فما كان منهم إلا القيام بتصرفات تسىء لأمن الجامعة ورئيسها وللرموز الوطنية، وعلى رأسهم الفريق السيسى، وقام طلاب المحظورة بالاستلقاء على ظهورهم عند المدخل الرئيسى، معلنين اعتصامهم، وهو ما اضطر إدارة الجامعة لإغلاق المدخل فى وجه السيارات وسمحت للطلاب فقط بالدخول. استمر اعتصام الطلاب حتى الساعة 11:30 ظهرا، بعدها توجهوا فى مظاهرة محدودة إلى ميدان كلية الهندسة وبدأ طلاب آخرون ينضمون إليهم من كليات الطب والهندسة والعلوم والتجارة، وفى نفس الوقت كان أعضاء هيئة التدريس من جماعة الإخوان ينظمون وقفة احتجاجية أمام ناديهم ويرفعون صور زملائهم المتهمين فى قضايا عنف ويطالبون بالإفراج عنهم. ووصفت الطالبة إيمان عبدالله، بكلية التربية، الأحداث بأنها تصرفات لا تمت للإسلام بصلة وتتنافى مع أقل درجات الأدب والحياء، وقالت قدرنا أن الطلاب المنتمين للإخوان لم يراعوا مشاعر الطالبات عندما استلقوا على ظهورهم فى وضع استفزازى. وأشار أحمد عمر، بكلية الهندسة، إلى أن مجموعة من أعضاء هيئة التدريس شاركوا فى استفزازات طلاب الإخوان، حاملين صور زملائهم، بهتافات «الله أكبر»، وبدأوا بعدها يتحركون فى شوارع الجامعة وهم يرددون الهتافات ضد الجيش والشرطة ويصفون رئيس الجامعة بالبلطجى ويتهمونه بأنه يفتح أبواب الجامعة للبلطجية. وأضاف «عمر»: وجدنا مجموعات من زملائنا يتجمعون أمام كليات الهندسة والتجارة والحقوق وعبروا عن غضبهم لإهانة رموز الجيش والشرطة، ورددوا الهتافات الرافضة لطلاب الإخوان، وفجأة وقعت الاشتباكات فكانت من جميع الاتجاهات وأصيب عدد كبير جدا من الطلاب والطالبات. وخلال تلك الأحداث وجد أمن الجامعة أحد الطلاب يوجه طلاب الإخوان بواسطة تليفون محمول بالتوجه نحو إدارة الجامعة لمحاصرة مكتب الدكتور السيد عبدالخالق، رئيس الجامعة، وتبين أنه أحد أعضاء اتحاد الطلاب فى كلية الهندسة، وتمكن أمن الجامعة من القبض عليه وتسليمه للشرطة.