قالت قناة (العربية) إن تدهور الوضع الأمني في غرب العراق وتزايد هجمات تنظيم القاعدة في تلك المنطقة يتزامنان مع تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف باسم "داعش" داخل شرق سوريا فيما يبدو أنها محاولة من التنظيم لإنشاء منطقة سيطرة تمتد على طول الشريط الحدودي بين سوريا والعراق. وأشارت القناة - في تقرير بتثه على قناتها التليفزيونية اليوم الخميس - إلى الهجمات الانتحارية الأخيرة التي تعرضت لها محافظة الأنبار العراقية والتي قادها مسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة واستهدفت مقرات الشرطة بمدينة "الرمادي" القريبة من الحدود العراقية السورية، وتشهد تلك المنطقة تصعيدا في الهجمات على طرفي الحدود من قبل "داعش" والممتد وجودها من العراق إلى سوريا. وألمحت الشبكة إلى أن نفوذ "داعش" يتركز بشكل أساسي في ريف حلب السورية وتسيطر على معظم البلدات والمدن فيه وفي الأسابيع الماضية فتحت جبهات جديدة بهدف السيطرة على الجيوب التي مازالت خارج رقعة نفوذها فاستطاعت الاستيلاء على بلدة أعزاز من الجيش الحر وحاولت السيطرة على بلدة "منبج" ومطاحنها التي كانت ستعطيها دفعا إيجابيا مع السكان. وتحتفظ داعش بوجود صغير داخل مدينة حلب حيث تنتشر في بعض أحيائها وتنتشر كذلك لجهة الساحل في جبل الأكراد، وفي المنطقة الشرقية تحتفظ بوجود صلب في محافظة الرقة والتي تسيطر عليها بشكل كامل فيما تتقاسم السيطرة في ريفها مع جماعات متطرفة أخرى، وكذلك تنتشر بشكل أقل في بلدتي البوكمال والقورية. وتظهر المعارك التي تشنها داعش على الأرض في سوريا مؤخرا والتصعيد اللافت في عملياتها غرب العراق حيث تسيطر على الموصل وكركوك، أنها تسعى للسيطرة على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا والذي يمتد على مسافة 612 كيلومترا، ما يعني أنها تسعى للسيطرة على المدن الواقعة على جانبي ذلك الشريط بعمق 200 كيلومتر، ولتحقيق ذلك يتوجب عليها السيطرة على محافظات الحسكة ومدن القامشلي واليعربية ودير الزور والميادين. أما على الجانب العراقي، يسعى التنظيم إلى فرض سيطرته على حوض نهر الفرات الأعلى ومدنه بدءا من محافظة الأنبار ومدن القائم والرمادي والرطبة والنخيب إضافة إلى منطقة غرب حوض دجلة التي تضم مدن محافظة نينوي ومدن ربيعة وسنجار وتل عفر وبيجي.