يتردد كثيرا هذه الأيام سؤال عن شكل نظام الحكم الذي يناسب مصر من بين أنظمة الحكم الثلاثة وهي (الحكم الرئاسي، والحكم البرلماني، والحكم نصف الرئاسي أو المختلط). فما هو اختيار الشباب لنظام الحكم الأنسب لمصر في المرحلة القادمة؟ هذا ما سألناه لعدد من الشباب، لتتعدد الإجابات بين مؤيد للنظام البرلماني لما فيه من إيجابيات، ويفضل آخرون النظام المختلط الذي لا يعطي لأحد سلطات مطلقة، بينما يرى فريق ثالث أن يستمر الحال على ماهو عليه فمصر ليست على استعداد للتغيير خاصة مع عدم الوعي السياسي الذي خلفه النظام السابق. وبشكل عام يمكن تلخيص أنظمة الحكم فيما يلي: النظام الرئاسي: تكون فيه السلطة التنفيذية مستقلة عن السلطة التشريعية، ولا تقع تحت محاسبتها ولا يمكن أن تقوم بحلها. نظام الحكم الجمهوري يتم فيه انتخاب الرئيس على الدولة من قبل الشعب لفترة معينة وينقسم لنوعين، الأول جمهوري رئاسي حيث يتولى الرئيس زمام الأمور (مثل امريكا)، الثاني جمهوري برلماني تتوزع فيه السلطة على عدة وزراء كلٌ حسب تخصصه وهو المتبع في العراق وإسرائيل. النظام البرلماني: أما النظام البرلماني فينقسم فيه الحكم "السلطة" بين هيئتين أحدهما الحكومة أو مجلس الوزراء "الوزارة"، وثانيهما البرلمان الذي يتم انتخاب أعضائه من جانب الشعب مباشرة ومنه تنبثق الحكومة، ويجوز فيه البرلمان سحب الثقة عن الحكومة، كما يجوز للحكومة حل البرلمان، فهو إذاً نظام يعتمد التعاون والتوازن بين السلطات، وعلى مسئولية الحكومة أمام البرلمان. وتتشكل الحكومة من الحزب الحاصل على أعلى من 50% من عدد النواب فى البرلمان، وفى حالة عدم وجود هذا الشرط تتشكل حكومة ائتلافية من الاحزاب صاحبة مقاعد فى البرلمان، ويشارك كل حزب بعدد اعضاء يتناسب مع عدد المقاعد المحددة له فى البرلمان . وبذلك يكون منصب الرئيس منصبا شرفيا وحاميا للدستور، ولا تقع عليه مسئولية سياسية، ويكون رئيس الوزارة هو الحاكم الفعلى والمسئول الأساسى سياسيا عن سياسات الحكومة، ويكون الوزراء مسئولين بشكل تضامني فى نفس الحكومة. ويرى مؤيدو النظام البرلماني أن له عدة مزايا من أبرزها أنه يؤدي إلى التفاعل الحقيقي بين السلطات الثلاث التي تعد كل منها مكملة للأخرى، يرسخ الديمقراطية ويمنع الاستبداد، والمسئولية السياسية مما يعني استحالة التهرب من الخطأ السياسي وسهولة معرفة المسئول الحقيقي عن الخطأ، إنه يؤدي إلى وحدة السيادة للدولة. النظام المختلط: يسمى أيضا النظام نصف الرئاسي، أو النظام الرئاسي البرلماني أو النظام شبه الرئاسي، فهو خليط بين النظام الرئاسي و البرلماني، يكون فيه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء شريكين في تسيير شئون الدولة، وتوزيع هذه السلطات بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يختلف من بلد إلى آخر. ويختلف هذا النظام عن النظام البرلماني في أن رئيس الجمهورية يتم اختياره من قبل الشعب، ويختلف عن النظام الرئاسي في أن رئيس الوزراء مسئول أمام البرلمان ويستطيع البرلمان محاسبته وعزله اذا أراد. شاهد فيديو حول مفهوم الشباب عن أنظمة الحكم