أبدى عدد من السياسيين رفضهم القاطع لتظاهرات طلاب جماعة الإخوان المحظورة نشاطها بسبب إنجرافها لأحداث شغب وعنف واعتداء على منشآت الدولة والتى كانت محطتها الأخيرة اليوم الأحد بجامعة الأزهر. ورأى البعض أن تظاهرات طلاب المحظورة يأتى بهدف استمرار الضغط على الحكومة وعرقتها وتصدير صورة بأن الحكومة لن تقدر على فعل شيء وفاشلة, فيما رأى البعض أن الطلاب مدفوعين من قبل الجماعة لإحداث حالة من عدم الاستقرار بغرض تحسين شروط التفاوض مع النظام الحالي حال اتمامه. وقال الدكتور" حسن نافعة" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن استمرار تظاهرات طلاب الإخوان بجامعات مصر يهدف للضغط على الحكومة وعرقتها وتصدير صورة بأن الحكومة لن تقدر علي فعل شيء وفاشلة. وأضاف"نافعة" تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"أن الجماعة المحظورة لديها من الإمكانيات ما يجعلها تقوم بالضغط، حتى تفسد خارطة الطريق، موضحا أن الحكومة الحالية أصبحت الآن في مفترق طرق أما أن تقدم حلول لعمل مصالحة جديدة واضحة المعالم مع تنظيم الإخوان أو تكون قادرة على مجابهة ما يفرضه الإخوان من عقبات في الشارع. وشدد"نافعة" أن استمرار الحكومة الحالية على سياسية التراخي اتجاه الإخوان سيجعلها تفقد المعركة القائمة وستحقق الجماعة هدفها وهو تصدير صورة فشل الحكومة، وبأنها غير قادرة على العمل . بينما رأي د. أحمد دراج, القيادى بجبهة الإنقاذ, أن الحكومة الحالية تتحمل ما يحدث في الشارع لأنها لم تتصدَ لما تفعله المحظورة وطلابها وأتباعها في الشارع المصري قائلا:" تظاهرات طلاب المحظورة إرهاب ولابد من مواجهتم . وأضاف دراج أن ما يفعله شباب المحظورة من قطع طرق هو إرهاب وليس تظاهرات ويجب أن يكون هناك قرارات حاسمة من الحكومة حتى لا تنجرف الدولة إلى مزيد من الفوضى, مشيرا إلى أنه في حالة عدم اتخاذ مثل هذه القرارات، فإن الحكومة راضية عن ما يحدث بالشارع ." وأشار دراج إلى أن هناك تقصيرًا واضحًا من الحكومة، وما يحدث الآن يجعلنا في خندق واضح مع الإخوان، وهو ما نرفضه جميعا لأن الإخوان يريدون هدم الدولة والشعب يريد بناء الدولة وإتمام خارطة الطريق. و علق الكاتب الصحفي مصطفي بكري على استمرار طلاب الإخوان في فعاليات تظاهرهم بجامعات مصرقائلا: طلاب الإخوان مدفعون من قبل الجماعة لإحداث حالة من عدم الاستقرار بغرض تحسين شروط التفاوض مع النظام الحالي حال اتمامه. وأوضح بكري أن هذه التظاهرات خروج عن العملية التعليمة بشكل عام، وسيتعرض المشاركون فيها لعقوبات بالغة تصل إلى الفصل من الدراسة، طبقا للقوانين المنظمة للجامعات. وأضاف" بكري "في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد "أن الشعب المصري غاضب والمجتمع غاضب من هذه السياسة الممنهجة من قبل المحظورة لهدم الدولة المصرية، لافتا إلى أن الشعب المصري يرفض التصالح مع الجماعة، موضحا في الوقت ذاته أن تحركات الجماعة الآن بالشارع المصري تزيد من غضب وسخط الشارع المصري. و أكد "وجيه شهاب" المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار أن أي اتجاه للعنف من قبل طلاب الإخوان بالجامعات لتعطيل خارطة الطريق مرفوض تماما، لافتا إلى أن الطلاب تم التلاعب بعقولهم، وهم في حاجة للتوعية. وأضاف" شهاب "في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن قانون العقوبات المصري به من المواد ما يكفي للتعامل مع الخارجين على النظام وعلى القانون والمتلاعبين بالسلم العام، مطالباً بتطبق القانون الحالي وليس تشديده، لأن القانون غير مفعل بالوقت الحالي. وأوضح" شهاب "أن قانون الطوارئ يفي بالغرض المطلوب للتعامل مع هذه الأعمال التخريبية المقصود بها تعطيل خارطة الطريق التى أقرها الشعب المصري. وكان رأي الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت أن ما حدث اليوم هو حلقة من سلسلة تحركات الجماعة المحظورة لتخريب الحياة في مصر بدءا من حركة المرور والتعليم والطرق، والهدف الأصلي من هذه التحركات هو تعطيل خارطة الطريق لأنها الضمانة الوحيدة لممارسة الديمقراطية في مصر وأضافت ناعوت في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أنه من المؤسف أن العنف والهمجية اخترقت بذرة شباب الإخوان، وكنت أراهن على تنورهم وثقافتهم، وإن نحاول انتشالهم من براثن العنف التي يريد صقور الجماعة توريطهم فيها. وأوضحت ناعوت أن الواقع أثبت عكس ذلك فشباب الجماعة شرب من البئر الفاسد لأفكار صقور الجماعة، ولم يعد يجدي معهم أي إصلاح أو تهذيب، ولمن لم يقرأ تاريخ الجماعة منذ 1923 فإن الجماعة حاليا تقوم بإعادته بأعمالها العنيفة وطريق تخريب مصر علي مدار الساعة . وقالت ناعوت أنه من الغريب أن تتحدث الجماعة باسم الشعب خلال النشرة الأسبوعية التي توجه إلى أنصار الجماعة وأعضاءها وأن الشعب المصري غير راضٍ تماما عما تقوم به الجماعة من أعمال تخريب وعنف للدولة المصرية.