أعرب وزير السياحة هشام زعزوع عن آماله الكبيرة بأن تتعافى السياحة خلال الأشهر القليلة المقبلة، والتغلب على الخسائر الكارثية التي واجهها العاملون في هذا القطاع. وأوضح زعزوع - في تصريحات أدلى بها لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ونشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم – أن معاناة العاملين في قطاع السياحة لم تبدأ منذ صدور التحذيرات الأخيرة بشأن السفر إلى مصر ولكنها بدأت منذ 25 يناير من عام 2011، مشيرا إلى أن هذه الفترة لم تشهد اي تحسن حقيقي. وأكد زعزوع أنه لا يوجد مكان على وجه الأرض آمن بنسبة 100%، مشيرا إلى الهجوم الإرهابي الذى وقع على ماراثون بوسطن في العام الماضي. وقال وزير السياحة المصري "كانت نسبة 70% من حركة السياحة الوافدة الى مصر في الأعوام الأخيرة موجودة في البحر الأحمر وجنوب سيناء، وبحسب ما لدي من تقارير فإن تلك المناطق آمنة تماما". وتابع "أقول تماما وليس بنسبة 100%، فلا يوجد مكان على الأرض بإمكانك القول إنه خالي من المخاطر. ونحن نقوم بواجبنا وأنا استطيع البدء بالترويج له". ووفقا لزعزوع فإن السياحة تمثل نحو 4 ملايين وظيفة في مصر، لكن هذه الصناعة تضررت بشدة بفعل الاضطرابات منذ ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك من الرئاسة. ونوهت الصحيفة إلى أن عدد الوافدين وصل إلى ذروته في عام 2010 حيث بلغ 7ر14 مليون شخص بعائدات قيمتها 5ر12 مليار دولار، وعقب الهبوط في عام 2011 وصل العدد إلى 9 مليون شخص بعائدات قيمتها 8ر8 مليار دولار وبدأت الأرقام في الصعود عام 2012 ليصل عدد السائحين إلى 5ر11 مليون بعائدات قيمتها 10 مليار دولار. وأوضح زعزوع أن الفنادق والقائمين على تنظيم الرحلات تعين عليهم النزول بالأسعار وجذب سياح مقتصدين في إنفاقهم .. مما أدى لانخفاض كبير في الدخول لكثير ممن يعيشون على السياحة. وتابع "هبط متوسط إنفاق السائح في الليلة من 85 دولارا إلى 63 دولارا". وعلى الرغم من أن ما يقرب من نسبة 72% من السائحين الذين يقصدون مصر يأتون من أوروبا ومن بينهم 5ر2 مليون سائح روسي، فقد أكد زعزوع أنه يتطلع بشدة لإعادة السائحين الأمريكيين والكنديين الذين ينفقون الكثير ولكنهم ابتعدوا بفعل ما وصلهم من تصاعد العداء ضد الأمريكيين..و قال "إن عددهم قريب من الصفر". وأضاف "نحن نحتاج إلى حملة علاقات عامة في الولاياتالمتحدة لمحاولة تغيير الانطباع عن المصريين وعلاقة مصر بالأمريكيين". ونوهت الصحيفة إلى أنه سعيا من الوزير المصري لإقناع العالم الخارجي بأن مصر آمنة فقد ساعد في الافراج عن كنديين كانا محتجزين داخل سجن مصري على مدار أسابيع وأقنع القنوات المؤيدة للجيش المصري بوقف بث شعارات "مصر: الحرب على الإرهاب" كما يسعى جاهدا من اجل إقناع دول أخرى بإنهاء تحذيراتها الخاصة بزيارة مواطنيها لمصر.