استبعد محمد إبراهيم كامل، العضو المنتدب للشركة المصرية للمنتجعات السياحية، وجود أي اتجاه للاقتراض من البنوك لتمويل مشروعات الشركة في محافظة البحر الأحمر خلال الفترة الحالية. وأضاف في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" علي هامش المؤتمر الذي نظمته الشركة لتنشيط السياحة بمنطقة سهل حشيش بحضور وفود سياحية ألمانية أن الشركة تنتهج سياسة التمويل الذاتي وليس الاقتراض غير المرغوب فيه من جانب إدارة الشركة، لما يترتب عليه من مشاكل. كما أوضح أن الشركة في حالة طلب تمويل للمشروعات قد تلجأ إلي عملية زيادة رأس المال لتوفير المبالغ المطلوبة لهذا الغرض. وأشار إلي أن مصر تتطلب 100 مشروع عقاري مثل مشروعات «مدينتي» لمواجهة الكثافة السكانية خلال السنوات القادمة، كما أشار إلي موقف الشركة قانوني وصحيح في عملية شراء أراضي سهل حشيش، وأن موقفها أيضاً في المشاكل التي تحول إثارتها بيراميزا للفنادق قانوني. كما أشار إلي أن الشركة تعتزم استثمار نحو 200 مليون دولار لإقامة مشروع سياحي جديد في منطقة سهل حشيش في إطار خطط الدولة لتنشيط المشروعات السياحية واستعادة مصر لمكانتها السياحية عالمياً، وأنّ المشروع الجديد يتمثل في إنشاء مارينا علي البحر الأحمر بمنطقة سهل حشيش ستكون بالشراكة مع شركة أوراسكوم للتنمية السياحية التي ستقوم بالتنفيذ والتسويق للمشروع نظراً لخبرتها العالمية في هذا المجال. وأضاف «كامل» أن هناك رغبة شديدة من الحكومة المصرية لتشجيع المستثمرين، خاصة في المجال السياحي والتطوير العقاري بعد 30 يونية وحل جميع مشاكلهم، خاصة أن مشروع تنمية منطقة سهل حشيش يتجاوز 200 مليار جنيه لم يتم منها حتي الآن سوي 5.1 مليار جنيه. وأشار إلي أن منطقة سهل حشيش وفقاً للمخطط ستقوم بتوفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل والمتوقع أن يقطنها نحو 250 ألف نسمة وسيصل إجمالي العملة الصعبة التي ستدرها إلي البلاد إلي نحو مليار دولار سنوياً، فيما ستصل قيمة الضرائب المستحقة للدولة خلال عمر المشروع إلي أكثر من 285 مليار جنيه. وأكد أن مصر تواجه تحديات صعبة ومتتالية خلال السنوات الماضية لكن الإمكانيات الضخمة وقدرة أبنائها ورغبة الحكومة في تجاوز تلك الصعاب سيقود البلاد إلي استعادة مكانتها العالمية وقدرة الاقتصاد علي التعافي. وأشار إلي أن مصر تتوافر بها جميع المقومات السياحية من مقاصد سياحية عالمية علي اختلاف أنواعها، حيث تحتضن ثلث آثار العالم وهي مقصد رئيسي لرياضة الغطس والشواطئ وإرث ثقافي فرعوني وقبطي وإسلامي وبيئة متنوعة تجمع بين متعة الرحلات النيلية الهادئة والسياحة البيئية في الصحراء البيضاء والسمراء. كما أكد اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، أن الإعلام الغربي ساهم بصورة كبيرة في «تطفيش» للمستثمرين السياحة الوافدة إلي مصر بسبب نقل الأوضاع السياسية في مصر بأسلوب بعيد تماماً عن الموضعية. وأشار المحافظ إلي أنه لا يجب علي السياسة أن تتدخل في رغبات المواطنين، مؤكداً علي حرص المحافظة علي تذليل كافة العقبات والعراقيل أمام المستثمرين من كافة الجنسيات الذين يستثمرون أموالهم بمحافظة البحر الأحمر، كما أشار إلي أن هذه المشاكل التي تواجه المستثمرين يتم علاجها بصورة عاجلة. وأوضح أن نسبة السائحين الوافدين إلي المحافظة ستشهد زيادة مع حلول الشهر القادم بعد قيام العديد من الدول الغربية برفع الحظر عن سائحيها إلي مصر، وكذلك المناقشات والمشاورات المستمرة بين المحافظة والوفود السياحية.