يا عالم.. إن ما يمارسه الإخوان المجرمون ورفاقهم من مجرمي التيارات المتأسلمة الأخرى لا يمت للاسلام الوسطي بصلة لأن الاسلام أنزل رحمة للعالمين. ما حدث ويحدث مؤامرة دولية تنفذ بأيدٍ مصرية... خونة يدعون التدين والتقوى وهم خوارج عن الاسلام وهم محترفو مظاهر وكذب وافتراء وبجاحة وجلد سميك وعشوائية في كل شىء. هل الاسلام يدعو الى نكاح الجهاد ويدعو كل سيدة أن تنكح لأكبر عدد ممكن منهم لتدخل الجنة.. هل الاسلام يدعو الي نكاح الوداع بأن يمارس الجنس لآخر مرة مع زوجته المتوفاة فعلاً.. ده جنون وتطرف واجرام. إن اعلامنا الخارجي تأخر في توضيح ماهية هذه الفئة الضالة الارهابية وأخذنا نكلم بعضنا والعالم الخارجي لا يعرف العربية ولم توضح له الحقائق إلا متأخراً جداً. لقد نجحوا منذ اليوم الأول أن يتواصلوا عالميا بالاتصال المباشر وغير المباشر حتى تعاطفت دول كثيرة معهم. لابد من عودة القنوات المتخصصة للتليفزيون والراديو حيث كان في زمن سابق هناك برامج موجهة الى كل بلاد الأرض بلغتهم.. لا أعلم فعلاً نحن نتخلف يوما بعد يوم والعالم حولنا يتقدم ووصل الى المريخ ونحن نبحث في أمور السروال والحجاب والنقاب وعذاب القبر ونكفر المجتمع ونقضي على الهوية المصرية المحترمة التي كانت. ماذا حدث للمصريين شعب غريب الكل مش عاجبه التاني والكل بيتهم الآخر بفساد البلد والكل فاكر نفسه هو الملتزم والمتحضر ويبحث عن الفاسد المهمل.. متعرفشي فين هو.. الكل ينتقد والبلد كلها خربانة في كل المجالات.. شعب غريب الأطوار.. يعلن عشق لبلده ولجيشه.. ويظل يهتف ويغني وعند العمل لا تجده.. صحيح أنا قاس جداً ولكني لا أتجمل.. أريد مصر أن تعود كما كانت بلداً جميلاً مسالماً وطنياً محترماً يضم كل الأطياف وكل الاتجاهات.. فكانت مصر أم الدنيا فعلاً.. كانت. كان لازم بعد ثورة 25 يناير يتغير الانسان المصري ويحول الاهمال والكسل واللامبالاة الى حماس في العمل والتزام بالقانون ولكن زادت الفوضى وذهب القانون الى الجحيم وأصبح المجتمع يغط في نوم عميق بين الارهاب والاجرام والسرقة والاغتصاب والفوضى والعشوائية.. إيه؟ فيه إيه يا مصريين؟ ماذا جرى يا مصريين.. دموع تملأ الجفون، دموع الخوارج المتأسلمين تدعى ظلمهم وتدعي الاعتداء عليهم وسلبهم الحكم وهم طبعاً كاذبون مجرمون قاتلو الكبير والصغير.. تنظيم ارهابي يقضي على مصر ويحولها الى عراق أو سوريا أخرى. ماذا جرى يا مصريين دموع أخرى تملأ جفونا أخرى.. جفون لعيون شعب مصر في كل مكان رافضين الاسلام السياسي والمجرمين القتلة دموع تملأ الجفون على شهداء شباب ورجال يدافعون عن الوطن ووحدة الوطن. من هنا دموع ومن هناك دموع.. المصريون يبكون ويبكون.. الظالم يبكي.. والمظلوم المحترم الوطني يبكي ولكن بكاء المجرمين الخوارج دموع في عيون وقحة ودموع المصريين الشرفاء ستكون قريباً دموع فرح الانتصار والعودة بمصر الى بر الأمان وبداية العمل الجاد المحترم للنهوض ورفع القامة بين الشعوب وتربية أجيال لا تعرف الا الحق والدين السمح دين الاسلام دين الأزهر. فلتذهبوا الى الجحيم يا ذوي الذقون والعيون الوقحة. المنسق العام لحزب الوفد