عبرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية عن قلقها بخصوص ما تتناقلته وسائل الاعلام من أن الرئيس الإيراني الجديد "حسن روحاني" إسلامي معتدل ومحاولته إظهار رغبة غير مسبوقة في التفاوض مع الغرب. ويتوقع كثيرون أنه قد حان الوقت للرئيس الأمريكي "باراك اوباما" ليتصافح مع نظيره الإيراني ويبدأ في سياسة جديدة مع إيران. وبالفعل فقد بدأ "اوباما" بتبادل الخطابات مع "روحاني" ، وأشارت الإدارة الأمريكية إلى ان اجتماعات الأممالمتحدة لكلا الرئيسين تمثل فرصة لعلاقات جديدة بين البلدين. فإذا سارت الأمور كما يرغب الرئيس الامريكي, فهو يأمل على الاقل فى فك ترسانة سوريا الكيميائية من خلال الوسائل الدبلوماسية, وهذا يعني تخفيف العقوبات على طهران مقابل الوعود الإيرانية بشأن برنامجها النووي. لكن المشكلة تكمن في التكلفة غير الظاهرة ، حيث عدم المعرفة بنوايا "روحاني" الحقيقية وما تنوي طهران فعله. فهناك حقيقة وهى أن "روحاني" مرتبط بالنظام "الثيو قراطى" فى طهران منذ قيام الثورة الإيرانية وعدم وجود ما يؤكد وسطيته, هذه بجانب عدم قدرة أي رئيس إيراني على الخروج من قبضة المرشد الأعلى "اية الله على خامنئي" الذي لم يتوارى طموحه عن امتلاك الاسلحة النووية. وتتساءلت الصحيفة: "هل هناك رغبة جدية بخصوص تخفيف أو رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران"؟ .. وتجيب :" بالتأكيد هناك نية لذلك, إلا ان ذلك لا يعني ترجمته الى رغبة إيران في التنازل عن طموحاتها النووية". وتبرهن الصحيفة على ذلك بلقاء تليفزيوني سابق ل"روحاني" يتفاخر فيه بنجاحه في الاستفادة من الوسائل الدبلوماسية باكتساب الوقت لتطوير مشاريعه النووية السرية.