جرس الفسحة ضرب، ورجعوا التلامذة للجد تانى، وفشلت تهديدات الجماعة الإرهابية بتفجير المترو والشوارع، وممارسة العنف فى المدارس والجامعات، ولم يعبأ أولياء الأمور بهذه التهديدات وأرسلوا أبناءهم إلى مدارسهم وجامعاتهم لتلقى العلم لأنه نور لا يراه الظلاميون من جماعة الإخوان الذين يتصرفون على طريقة حجة البليد مسح السبورة. الإخوان حاولوا إفساد العام الدراسى عن طريق البلطجة التى لجأوا إليها بعد فشلهم فى حشد المواطنين فى المظاهرات، قالوا أول درس على السبورة مش هندفع أى فاتورة، وتحداهم الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم الذى يسير بخطى ثابتة لإصلاح ما أفسده الإخوان فى المدارس وأعلن أن أول درس على السبورة هو فى حب مصر، وأصر «أبوالنصر» على أن تلحق مدرسة عبدالعزيز جاويش فى منطقة رابعة بالعام الدراسى الجديد وانتهت عمليات ترميمها بعد قيام الإخوان بتحويلها الى سلخانة لذبح العجول أثناء الاعتصام، و«كنيف» لقضاء حاجتهم. التعاون بين وزارة التربية والتعليم وأجهزة الأمن عن طريق مديريات الأمن بالمحافظات كان له أثره الإيجابى فى انتظام العملية التعليمية بعد انتشار الدوريات الراكبة حول المدارس لبث الطمأنينة فى نفوس الطلاب. وبمناسبة الدور الأمنى فى تأمين المدارس فإن هناك حاجة ضرورية لمراقبة الباعة الجائلين أمام المدارس وتشارك فى هذه العملية وزارتا الصحة والتموين لمنع تسرب الأغذية الفاسدة الى التلاميذ، وقد وصلت هذه الأغذية فى أول يوم دراسى الى تلاميذ مدرسة سيد زكريا بالأقصر وأصيب حوالى «34» تلميذاً بالتسمم وتم إسعافهم، وتقضى الرقابة الدقيقة للباعة الجائلين الاعتناء بالوجبة المدرسية وأطالب بتعميمها على جميع المدارس الابتدائية فى جميع المحافظات باعتبارها إحدى وسائل الطاقة للتلاميذ فى المناطق الفقيرة كما أنها إحدى وسائل تشجيع التلاميذ على الانتظام في اليوم الدراسى، وتشدد على أهمية التعاقد مع موردين معتمدين للأغذية ومستوفين للاشتراطات الصحية، لحماية أبنائنا من الأغذية الفاسدة، وبنفس القدر الذي شهدته المدارس من انتظام العملية الدراسية جاءت الجامعات، ونهنئ الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة ومقرر لجنة الدستور على نجاح بدء العام الدراسى فى الجامعة فى أول فترة رئاسة له للجامعة العريقة التى تحملت جزءاً كبيرً من عملية الصراع السياسى لقربها من ميدان النهضة الموقع الثانى لاعتصام الإخوان، ورغم التخريب الذى ارتكبته الجماعة الإرهابية فى كلية الهندسة إلا أن الدكتور جابر نصار أصر على إزالة آثار الاعتدء ليلحق الطلاب بدراستهم. بدء الدراسة فى موعدها وسط هذه الأجواء السياسية المتقلبة والظروف الأمنية الخاصة هو نقطة نجاح مهمة ضد الإرهابيين الذين حاولوا إفساد العام الدراسى بالإضرابات وتحتاج الى استكمالها بحل مشاكل المناهج الدراسية، والكتاب الجامعى واستقرار الثانوية العامة فى أول تجربة لعودة السنة الواحدة حرصاً على مستوى الطلاب.