إلغاء احتفالية عيد الفلاح بسبب الظروف السياسية

قررت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلغاء احتفالية عيد الفلاح التى كان مقرر تنظيمها يوم الإثنين المقبل؛ بسبب الظروف التي تمرُّ بها البلاد فى الوقت الراهن والشهداء الذين سقطوا خلال الأيام الماضية من أبناء الشعب المصرى وقوات الجيش والشرطة أوالجيش.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اليوم - السبت - بوفد من أعضاء مجلس ادارة الاتحاد التعاوني الزراعي؛ لمناقشة عددًا من الملفات الهامة التى تستهدف تطوير التعاونيات والقطاع الزراعي؛ لتحقيق النهوض بمستقبل الفلاح المصري.
وأشار وزير الزراعة إلى أن منظومة توزيع الأسمدة تحتاج إلى تنقية وتطهير للحد من "المحاباة" والفساد وسوء التوزيع من خلال مراقبة سوق التوزيع لضمان وصولها للفلاح. موضحًا أن مجلس الوزراء وافق علي إنشاء مصنع جديد للأسمدة بمشاركة التعاونيات وشركة أبوقير للأسمدة وجهاز الخدمة الوطنية على أن تموله هذه الجهات التابع للقوات المسلحة لتوفير حاجات القطاع الزراعي منها وزيادة المعروض منها بالأسواق بأسعار تكون في متناول المزارعين؛ حتى تحقق الدولة خطتها في زيادة الإنتاجية الرأسية من المحاصيل الزراعية.
وأضاف الوزير أنه يجب دراسة بدائل لحل أزمة نقص الأسمدة، ومنها خيارت تحرير الأسعار طبقا لآليات السوق أو استمرار الدعم بشرط منع وجود سوق سوداء لها أو تسريبها لهذه السوق المخالفة لدور الدولة الرقابي.
وطالب وزير الزراعة التعاونيات الزراعية بإعداد التعديلات اللازمة علي قانون التعاون الزراعي، وعرضها للمناقشة على المستوى المجتمعي حتى أصغر فلاح لضمان أن تكون معبرة عن أهداف العمل التعاوني؛ تمهيدًا لعرضها على البرلمان الجديد بعد الانتخابات البرلمانية القادمة.
وأكد الوزير على أن الموسم الزراعي الشتوي سيشهد التنسيق بين وزارتي الزراعة والتموين والتعاونيات الزراعية لتسويق المحاصيل الزراعية؛ لضمان حصول الفلاح على أعلى عائد من الزراعة، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة التموين على أن يتم عرض حاجات الوزارة من الأرز المخصص لبطاقات التموين على التعاونيات الزراعية لمساعدة الدولة في توفير الكميات اللازمة من الأرز بدلًا من استيرادها من الخارج وذلك طبقًا للأسعار العالمية وضمان تسويق ناجح للمحصول يحقق المنفعة للفلاح المصري.