في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، وحالة الارتباك السياسي والأمنى المتسبب فيه الإرهاب الإخوانى، ومحاولتهم النيل من كل غال في مصر وإهدارها أمام العالم، قررت نقابة السينمائيين اتخاذ عدة قرارات خاصة بتعديل الصورة الذهنية أمام العالم التي خلقتها قناة الجزيرة، بالإضافة إلي توضيح موقف مصر أمام العالم من خلال الفنانين ومقاطعة تركيا شكلاً وموضوعاً. قال مسعد فودة نقيب السينمائيين إن قناة الجزيرة خرجت على حدود اللياقة والحيادية، ولذا قررت نقابتا السينمائيين والصحفيين شطب أي عضو ينتمي إليها ويظل يعمل في هذه القناة، بالإضافة إلي الملاحقة القضائية حتي تمنع القناة من اختراق أي تردد يعرض علي التليفزيونات المصرية. وأضاف: أرسلنا في منتصف شهر يوليو الماضي بياناً لعدد من زملائنا أعضاء النقابة بقناة الجزيرة بياناً لأن هذه الجزيرة هي قناة مريبة وتجاوزت الحدود المهنية، ومن لم يتقدم باستقالته سيعرض نفسه للمساءلة القانونية طبقاً للقانون، وعندما صعدت الجزيرة في تناولها الإعلامى بشكل ملىء بالجنون، ونقلت أحداث مسجد الفتح، وجدنا المذيع أيمن عزام يتبني الوجهة السيئة والتناول الإعلامي البغيض للأحداث والمفترض أنه إعلامي تخرج في مدرسة التليفزيون المصري وكان يعمل في القناة السادسة وعمل بقناة المحور، وأنا زاملته وأعلم أنه رجل خلوق لكني صدمت فيه، أيضاً عندما قررت درية شرف الدين وزير الإعلام تشكيل لجنة لمقاضاة قناة الجزيرة أعلنا دعمنا الكامل لها، ورفضنا مجال النقاش أن وجودها مجرد حرية في الرأي والإبداع، لأنه خروج على مقتضيات العمل المهني، وتناول سيء بالإضافة إلي أنها وجهة نظر واحدة وأكاذيب دائمة، وأضاف خاطبنا أيضاً وزير الاستثمار ومدينة الإنتاج الإعلامي والنايلسات وأثبتوا أنها قناة تعمل بلا ترخيص، ولذا الهيئة القانونية للنقابة الآن تلاحقهم عند النائب العام لأنها لا تحترم المعايير والضوابط المهنية. وأشار إلى أن رئيس اتحاد المنتجين الخليجيين يوسف العميري تحدث إلي وهو يبكي من هولندا لأن القناة الوحيدة التي تنقل الأحداث هناك هي الجزيرة والتي تسىء لسمعة مصر ولذلك طالبنا وزير السياحة بأن يبلغ جميع الفنادق أن تخلي دوائرها التليفزيونية من قناة الجزيرة، وتضع بدلاً منها قناة حيادية، وأطالب القنوات المحترمة الفضائية بأن تقدم موضوعاتها باللغة الأجنبية علي قناة أخري حتي تصل أصواتنا إلي أبناء الشعوب في الدول الغربية. وعن المقاطعة التركية أكد فودة أن نقابة السينمائيين أبلغت يوم 13 يوليو كل القنوات بأن ترفض عرض المسلسلات التركية، خاصة بعد زيادة الحملة التركية الشعواء واتهامها لمصر بأنها بلد المذابح، وجار عقد اجتماعات الآن مع وزير الصناعة لإيقاف استيراد المنتجات التركية نهائياً والتي أثرت علي الصناعة المصرية بشكل مباشر وأضاف مع استمرار الحملة الأمريكية بقيادة أوباما ضد مصر سنطالب بالمقاطعة الأمريكية علي مستوي الصناعة أو الفن. وأشار فودة إلى أن المخرجين خالد يوسف وسميح منسي بالتعاون مع المونتيرة مها رشدي يجهزان لفيلمين عن 30 يونية وما بعدها، من خلال أفلام وثائقية تسجل جميع الافتراءات التي تسبب فيها الإعلام الغربي ترد علي الكذب. وخلال ساعات سيسافر تنظيم النقابة لزيارة المفوضية الأوروبية ببروكسل وسيشارك فيها حسين فهمى وخالد الصاوي ويسرا ومحمود قابيل وسيقيمون مؤتمراً مماثلاً لمؤتمر الوفد الشعبي الذي أقامه ساويرس ومني ذو الفقار وسعد الدين إبراهيم لتدعيم المواقف وتوضيح موقفها. وأضاف فودة: بدأنا مخاطبة الفنانين العرب وخلال أيام سيسافر ممثلون للاتحادات الفنية والنقابات علي المستوي العربي إلي دول العالم ونشر الأفلام التي يخرجها المخرجون لعرضها في مؤتمرات شعبية بشكل رسمي أمام العالم.