قالت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية أن العديد من المواطنيين الأمريكان فروا من مصر وسط الاضطرابات المتنامية والعنف المتزايد هذا الصيف، خاصة بعد مقتل أكثر من 800 متظاهر هذا الأسبوع في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدي الرئيس المعزول "محمد مرسي"، مشيرة إلى أن بعض الأمريكان غيروا خططهم للوصول إلى مصر. وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية حذرت يوم الخميس الماضي رعايها من السفر إلى مصر وسرعة مغادرة البلاد بسبب الاضطرابات السياسية والفوضى الاجتماعية بالبلاد، منوهة إلى اللوائح المحلية بضرورة اتباع حظر التجول التي تفرضها الحكومة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرعايا الأمريكان لم يعدوا يشعرون بالآمن والطمأنينة في مصر بعد أن ارتفعت وتيرة الغضب ضد إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في الأسابيع القليلة الماضية، حيث اتهم أحد المخيمين في مصر واشنطن بدعم جماعة الإخوان المسلمين، في حين قال الإسلاميون إن أمريكا لم تقم بشئ يذكر لوقف الإطاحة بالرئيس المنتخب "مرسي". ولفتت الصحيفة إلى أن هذا لا يمنع أن بعض الأمريكان يرفضون مغادرة مصر، معربين عن أملهم في أن البلاد ستتخطى هذه الأزمة وتعود البلد المحوري والأكثر سكانا في العالم العربي إلى مسارها الطبيعي.