رأت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية أن إدارة الرئيس "محمد مرسي" التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين غير قادرة على احتواء أزمة الشارع المصري المتمثلة في الاحتجاجات على المناهج السياسية المتبعة والأوضاع الاقتصادية السيئة منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق "حسني مبارك". ومضت الصحيفة تقول: "إن حكومة الرئيس "مرسي" غير قادرة حتى الآن على الحد من وتيرة الاحتجاجات والاضطرابات المندلعة في الشارع وكبح جماح الجريمة التي ارتفع معدلها خلال العامين الماضيين." وأوضحت الصحيفة أن الاضطرابات تفاقمت بشكل كبير في الأشهر الثمانية الماضية، تقريبًا منذ صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم وارتقاء الرئيس "محمد مرسي" إلى كرسي الحكم. ولفتت الصحيفة إلى أن اضطرابات أمس الأحد التي شهدتها معظم المحافظات كانت خير دليل على فشل الرئيس "مرسي" في تهدئة الشعب، الذي خرج ليقطع الطرق ويمنع حركة القطارات اعتراضًا على ارتفاع سعر الوقود، مما أصاب حركة النقل بالشلل في البلد ذات 85 مليون نسمة. وذكرت الصحيفة أن الاحتجاجات اندلعت عقب قرار الحكومة الأسبوع الماضي برفع الدعم عن بعض أسعار الوقود في جزء من الخطط الرامية إلى تأمين قرض صندوق النقد الدولي البالغ 4,8 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، تزداد الدلائل على أن الاقتصاد المصري يتدهور بشكل مطرد، مع انخفاض احتياطي البلاد من العملة الأجنبية إلى مستوى غير مسبوق.