قالت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية أن قرار المحكمة الذي صدر أمس السبت في قضية مجذرة بورسعيد فشل في نزغ فتيل التوتر المندلع في معظم محافظات مصر، وعلى رأسها القاهرة وبورسعيد. وأوضحت الصحيفة أن قرار المحكمة الذي أدان فقط اثنين من رجال الشرطة أتى ليُفجر الأزمة ويزيد التوتر في البلاد، بعد أن كانت مشتعلة بالفعل بسبب ضعف الإقتصاد وازدياد المعارضة ضد الرئيس "محمد مرسي" وضد جماعة الإخوان المسلمين. ولفتت الصحيفة إلى أن قرار المحكمة، الذي أثبت حكم الإعدام على 21 من المتهمين في القضية وإدانة 15 آخرين بأحكام بالسجن وتبرئة 28 متورط في الحادث، لم يرضي مشجعي النادي الأهلي المعروفين "بالأولتراس" وهو ما دعاهم إلى تفجير القاهرة وممارسة بعض أعمال الشغب في معرض غضبهم على هذا الحكم. وذكرت الصحيفة أن المحاكمة، التي جرت بشأن المجزرة التي راح ضحيتها ما يقرب من 74 من المشجعين في المباراة التي دارت العام الماضي بين النادي الأهلي القاهري والمصري البورسعيدي، كانت مصدرًا لواحدة من أسوأ الإضطرابات التي شهدتها مصر خلال الأسابيع الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن النادي الأهلي يتهم الشرطة بتواطئها في قتل زملائهم من المشجعين بحجة أنهم كانوا على علم بمخطط الهجوم عليهم من جانب مشجعي النادي المصري البورسعيدي. وانتهت الصحيفة قائلة أن فشل القضاء في التهدئة لم يكن من جانب القاهرة فقط، في حين يقول أهالي بورسعيد أن الحكم غير عادل وأتى وفقًا لحسابات سياسية.