لقد تكشفت المؤامرة الدولية بكل أبعادها ضد مصر، وعرف القاصي والداني أن جماعة الإخوان وصلت إلي سدة حكم البلاد عن طريق الأمريكان وقد يتساءل البعض وهل وصل مرسي إلي الحكم عن طريق ذلك؟!.. أقول نعم لقد جاء «مرسي» بصندوق انتخابي وحصل علي أصوات أعلي من منافسه في الانتخابات الرئاسية، عن طريق أكياس السكر والزيت والأرز، يعني دفع هؤلاء البسطاء إلي الإدلاء بأصواتهم لصالحه.. وسرعان ما تكشّف هؤلاء البسطاء الخدعة التي وقعوا فيها، وأصيبوا بخيبة أمل في حكم «مرسي» والجماعة. وجاءت ثورة 30 يونية لتثبت للعالم أجمع أن المصريين وقعوا ضحية مؤامرة تقوم بتنفيذها «الجماعة» مع حلفائها الأساسيين في المنطقة قطر وحركة حماس، وبدأت المواقف القطرية تكشف عن وجهها القبيح من خلال الأسرة الحاكمة في قطر ولا تزال مواقفهم الغريبة والشاذة تقوم بدور قذر في المؤامرة، وتم تحويل قناة الجزيرة إلي «بوق» في خطة تدمير ولا تزال تقوم بهذا الدور المشبوه.. والشعب المصري العظيم الذي أدرك أبعاد المؤامرة بدأ علي الفور في تفويض المؤسسة العسكرية والشرطة المدنية في اتخاذ ما يراه بشأن اقتلاع جذور الارهاب واحباط المؤامرة الدولية ضد مصر. وكشفت الأيام المواقف الخسيسة من جانب تركيا وفرنسا وانجلترا وعلي رأسها الولاياتالمتحدة، وطلبوا عقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في الشأن المصري.. هل كل ذلك من أجل عيون الإخوان؟!.. لماذا؟!.. هل لأنهم جماعة شرعية وأن وصولهم إلي الحكم والإدارة الفاشلة للبلاد التي قاموا بها تعجب أمريكا وأتباعها من دول الغرب؟!.. الحقيقة أن الإخوان كانوا أداة هؤلاء جميعاً لتنفيذ المؤامرة الكبري ضد مصر.. ولا ننسي أبداً تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي قال فيها قبل عزل «مرسي»، إنه لن يجد حاكماً مطيعاً للتعليمات الأمريكية أكثر منه!! المصريون قرروا وكلمتهم أعلي من أي أحد سواء في الداخل أو الخارج.. و«الشراذمة» أو خوارج العصر الحديث الذين ظهروا في مصر مع أذنابهم في غزة من «الحمساويين» والقطريين لن ينالوا أبداً من إرادة المصريين ولا من هذا الشعب العظيم الذي يثبت يومياً أنه أقوي شعوب الأرض قاطبة.. ومن نعم الله علي المصريين أنهم أصحاب فطنة بالغة فقد برعوا في كشف المخطط الصهيو - أمريكي الذي يريد إشاعة الخراب والدمار في مصر علي يد جماعة الإخوان، ولا تزال تصرفاتهم الحمقاء تتواصل في طول البلاد وعرضها. وبالأمس القريب لقن المصريون الجماعة وأتباعهم هزيمة ساحقة، وأفشلوا كل المخططات الإرهابية، فتعظيم سلام للشعب المصري ومؤسساته العسكرية الوطنية والشرطة المدنية الذين يضحون بدمائهم من أجل أن تظل مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة.. ولعنة الله علي الإرهابيين الذين جندتهم الصهيونية العالمية من أجل تحقيق مصالحها الخاصة.. لقد كشف الله للمصريين المؤامرة الكبري وستظل مصر أبد الدهر محروسة بعين الله وجيشها الوطني ورجالها الوطنيين الشرفاء.. حمي الله مصر وحفظها من كيد الكائدين.